يعقد يوم الخميس القادم ملتقى لخبراء السكر من أبرز الأطباء وموفرى خدمات الرعاية الصحية والصيادلة فى القاهرة، لمناقشة أحدث التقنيات والمبتكرات العلاجية فى مجال علاج مرض السكر لزيادة الوعى حول المرض ونشر ثقافة التعامل الإيجابى مع المرض. وقد جاء ذلك الملتقى مع ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكر إلى حدود الخطر فى بلدان منطقة الشرق الوسط وشمال أفريقيا بما فيها مصر، مما أدى إلى سعى العاملين فى المجال الطبى والرعاية الصحية إلى استخدام طرق مبتكرة تساعد المرضى على العلاج الآمن والمريح وضمان حياة صحية أطول، وقد جاء ذلك عقب تحذير منظمة الصحة العالمية من الخوف من تحول مرض السكر إلى وباء، حيث قدر عدد المصابين بمرض السكر من 285 مليون شخص فى عام 2010 إلى 438 مليونا بحلول عام 2030 فقد جاء مرض السكر من بين أربعة أمراض غير معدية تعد مسئولة عن أكثر من نصف الوفيات من الأمراض فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفقا لمنظمة الصحة العالمية ويقدر الإتحاد الدولى لمرض السكر أن هناك 26.6 مليون من البالغين فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعانون حاليا من مرض السكر، مما يشكل نسبة 9.3 فى المائة من البالغين المصابين بالمرض فى العالم، علما بأن عدد المصابين بمرض السكر فى المنطقة سيتضاعف تقريبا فى العشرين عاما المقبلة، ليصل إلى 51.7 مليون بحلول عام 2030. وهناك ست من دول المنطقة، هى مصر والبحرين والكويت وعمان والسعودية والإمارات، من بين أكثر 10 دول فى العالم من حيث ارتفاع معدلات الإصابة بالسكر من النوع الثاني. كما سيعرض فى الملتقى أحدث المبتكرات العلاجية فى مجال المرض وهو هيومالوج ميكس50 وهو خليط من الأنسولين المصنع بشريا سريع المفعول وطويل المدى إضافة إلى هيومالوج كويك بن وهو عبارة عن حقنة على شكل قلم سابق التعبئة يجعل من الحصول على جرعة الأنسولين عملية أكثر راحة وبساطة بالنسبة للمريض. وقد أكد دكتور شريف راشد أن مرضى السكر يصنف إلى نوعين من الإصابة، السكر من النوع الأول والسكر من النوع الثانى. في النوع الأول، لا يفرز البنكرياس الأنسولين المطلوب للتحكم في سكر الدم (الجلوكوز)، لذا يلتزم المرضى بهذا النوع وأغلبهم من الأطفال أو الشباب بتناول الأنسولين بالحقن أو عبر مضخة، أما مرضى السكر من النوع الثاني فلا يمكن لأجسامهم الاستفادة الفعالة من الأنسولين المفرز فيها، ويمكن لهؤلاء التعامل مع حالتهم عبر التمارين الرياضية واتباع نظام غذائى تحت إشراف الطبيب، لكن فى كثير من الحالات قد يحتاجون لأدوية عن طريق الفم وغالبا ما يحتاجون لتناول الأنسولين كذلك. كما أشار دكتور خليفة عبد الله رئيس قسم السكر بكلية الطب، جامعة الإسكندرية: أن هناك حاجة لإستراتيجية شاملة لمواجهة التحديات التى يفرضها مرض السكر فقد أظهرت الدراسات أن الكشف المبكر عن مرض السكر والوقاية منه إلى جانب حملات التوعية يمكن أن تؤدى إلى نتائج واضحة من قبيل توفير رعاية صحية أفضل للمرضى وإضافة أنظمة صحية أكثر كفاءة بما يوفر كثيرا في النفقات. ويقدر أن المنطقة تنفق سنويا 5.5 مليار دولارا على مرض السكر، ما يشكل 14 فى المائة من إجمالى الإنفاق على الرعاية الصحية فيها.