انتهى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، من إعداد دراسة وتصور عام للاحتفال بعيد العمال الذى يوافق أول مايو، حيث تقرر أن يكون داخل المؤسسة الاجتماعية العمالية بشبرا الخيمة . واقترحت لجنة حقوق الإنسان بالاتحاد برئاسة إبراهيم الأزهرى الأمين العام ورئيس لجنة حقوق الإنسان أن يأخذ احتفال هذا العام طابعا جديدا يتواءم مع ثورة 25 يناير والتطورات والانفتاح فى الحريات وفى الحياة السياسية. ويشارك فى الاحتفال 25 ألف عامل وعاملة يمثلون 2300 لجنة نقابية ونقابة عامة فى مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية والصناعية والزراعية، ويقترح أن يحتفل كل اتحاد عمال محلى فى محافظات مصر من الإسكندرية إلى أسوان بقاعات الاحتفالات الكبرى بالمحافظات أو المقار النقابية بالمحافظات . وسيتم تقديم هذا الاقتراح لرئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر حسين مجاور تمهيدا لعرضه على المجلس الأعلى للقوات المسلحة للموافقة عليه . ويرجع الاحتفال بعيد العمال إلى الإضراب الكبير بمدينة شيكاغو فى الولاياتالمتحدة عام 1886 حيث تطورت الولاياتالمتحدة ودول أوروبية عديدة فى هذا الوقت من الرأسمالية إلى الامبريالية، واستمر الرأسماليون فى زيادة وقت العمل وقوته لتحفيز تطور الاقتصاد بسرعة كبيرة مما أدى إلى استغلال العمل بتحسين ظروف العمل والعيش وتقصير ساعات العمل إلى 8 ساعات يوميا، واجتمعت ثمانى نقابات كندية وأمريكية فى شيكاغو وقررت الدخول فى إضراب شامل فى الأول من مايو عام 1886 لإجبار الرأسماليين على تطبيق قانون العمل، وبالفعل توقف فى الأول من مايو 350 ألف عامل فى أكثر من 20 ألف مصنع أمريكى عن العمل وخرجوا إلى الشوارع فى مظاهرة ضخمة. وحاولت الحكومة الأمريكية قمع المظاهرة بالقوة الأمر الذى أشعل نيران كفاح العمال فى أنحاء العالم، وقرر مؤتمر النواب الاشتراكيين الدولى بفرنسا عام 1889 تحديد الأول من مايو كل سنة عيدا مشتركا لجميع العمال فى العالم، وهكذا ولد عيد العمال الدولى .