اشهدو واستشهدو يا ولاد بلدنا واتجمعو فوق الميدان سحابة من عمر الصبا تنظر بعيد للآتى من جوف الزمن تلقى الفجر فى نهاية الطريق جايب بكرة من بطن العدم تقول له أهلا، مرحبا يا شباب منور فى الشوارع والحوارى والنجوع والنفوس الحرة لما تشب من عنف الكرامة وتقول بعزم الصوت إحنا لا يمكن نموت إحنا علمنا الحضارة تبنى أحلام الجموع إحنا ورد الروح واحنا صوت تراتيل الدموع إحنا بنسطر بأرواحنا ملحمة الشهادة والشرف والتاريخ الحر لما يكون منارة والتاريخ المر لما الجرح يبقى فى الجناين دم سايل دم أحمر زى لون الورد فى عز النهار دك معجون بتاج الانتصار دم كل شهيد بيفتح لنا باب الفخار. ** لما رجعت من رحلة ذهولى وانتبهت لإنى طاير فى الهتاف والشعب عمال بيرقص فى الزفاف والأغانى سايرة وحديها ... خفاف بصيت على حدود الميدان لقيتها فى كل الكلام والدعاوى اللى بيطلقها الأنام، لقيتها فى الثوب الأخضر عروسة أحلى من كل الصبايا مكحلة عنيها بدمى هتفت ساعتها: يا أمى يا مصرنا الحرة الأبية أنا جاى فى اللحظة العفية استنى استنى روحى فى الزغاريد والأمانى استنينى فى حضن الثوانى فى لهفة الأشواق اللى فى عيون الشباب فى غنوة التاريخ وترتيل الرباب استنينى فى زهر الجناين فى السواقى اللى بتنعى فى الشمس اللى طالعة فى الصباح الحر تجرى فى قلب الغيطان تنبت الأفراح فى بطن الزهر وفى عيون البنات تنبت الحب وتغنى بالأحضان لعيون ولادنا الطيبة استنينى .. جاى لك يا حبيبة فى كل همسة حب من واد معجبانى لحبيبته الساحرة استنى يا بلد النفوس النيرة يا بلد المواويل اللى سارحة فى الغيطان متنتورة يا نهر أجدادى وابنى والسطور الحرة فى كل الأغانى والتاريخ اللى مسطر ع المبانى استنى يا ست البلاد ياقاهرة. *** أفديكى يا أمى بكل المطلقات بالآتى والمستقبل وبالعمر اللى فات يا أحلى من كل الصبايا ياوردة العاشق .. يا حرة يا بلدنا الطيبة.
