على غير المعتاد، فوجئ الروائى الدكتور علاء الأسوانى مساء أمس خلال انعقاد الندوة الأسبوعية لصالونه بمقر حزب الغد فى سابقة هى الأولى من نوعها بحضور رجل بسيط يرتدى جلبابًا، أراد أن يلقى بكلمة قصيرة أمام الحاضرين، فرحب "الأسوانى" والجمهور به. افتتح الرجل كلمته بقوله "أنا فلاح بسيط خايف على الثورة من رجال الحزب الوطنى، وجئت أطالب الدكتور علاء – بكسر العين - والمثقفين بعقد ندوات ومؤتمرات توعية للأهالى بالقرى والأرياف". وتابع الرجل "يا دكتور علاء رجال الحزب الوطنى فى القرى يقومون بتحريض الأهالى ضد الثورة، ويؤكدون لهم أنها مجرد زوبعة وستعود الأمور إلى ما كانت عليه". واستكمل الفلاح فى القرى والأرياف "تعليم ثانى" يلقنه رجال الحزب الوطنى للأهالى والشباب، مضيفًا "فالحزب الوطنى يا دكتور علاء شجرة لم تقض الثورة على فروعها كافة وتوسعاته فى القرى والأرياف أكبر بكثير مما يحدث فى القاهرة، وهو ما يفسر عدم وجود الاحتجاجات لدينا ومجىء بعض الشباب إلى ميدان التحرير. وروى "الفلاح" ربما أكون أول المستفيدين من ثورة 25 يناير لأننى استطعت أن أسترد أرضى التى استولى عليها أحمد عز، ومساحتها فدان وأربعة عشر قيراط، بقرية "سنديون" على الطريق السريع، وكنت قد حصلت على حكم قضائى، وعندما طالبت أحد محاميه بتسليم الأرض قال لى "خلىِّ القاضى اللى إداك الحكم يجى يسلمك الأرض"، مضيفًا "ولكن شباب الثورة هما اللى رجعوا لى أرضى وكتبت عليها "أولاد عنتر"، وعلشان كده أنا خايف على الثورة وبطالب المثقفين بتعليم وتوعية أبنائنا فى الأرياف والقرى.