دعا الدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار كل المصريين إلى ضرورة مساعدة المجلس الأعلى للآثار فى الحصول على القطع الأثرية المسروقة خلال الفترة الماضية، قائلاً خلال المؤتمر الذى عقد ظهر اليوم الثلاثاء، بمقر الوزارة بالزمالك "أى حد عنده آثار يرميمها قدام المجلس الأعلى للآثار، ويمشى وإحنا مش هندور وراه ولا هنحمله أى مسئولية". وأضاف حواس خلال المؤتمر الذى تم خلاله الإعلان عن العثور على أربع قطع أثرية أخرى من القطع المسروقة من المتحف المصرى، أن أى فرد يمتلك قطعاً أثرية لن يستطيع التصرف فيها بالبيع أو الشراء، لأن جميع القطع مسجلة ومعروفة. وأضاف حواس أنه مازال مصراً على أن الآثار المصرية بخير قائلا إن ما حدث يوم 28 يناير الماضى من انفلات أمنى لو كان حدث فى دولة غير مصر لكانت كل المتاحف حالياً مدمرة، لكن شباب مصر الباسل استطاع حماية آثاره وحضارته، وحمى المتحف المصرى. وأضاف حواس أن العثور على الأربع قطع الجديدة كان عمليا بالصدفة البحتة، موضحاً أن موظفاً بالمجلس الأعلى للآثار عثر على شنطة داخل محطة مترو شبرا صباح اليوم، ووجد فيها الآثار فتوجه بها على الفور للمجلس الأعلى للآثار وسلمها لحواس، مؤكداً أن هذه القطع فى منتهى الأهمية. من جانبه قال صلاح محمد عبد السلام الموظف الذى عثر على الشنطة إنه كان بمحطة مترو شبرا صباح اليوم، وكانت مزدحمة، وعندما أتى القطار لم يركب، وانتظر حتى تهدأ الزحمة، وبعد أن انصرف القطار كانت المحطة خالية تماما، فوجد شنطة شك فى أمرها، وظن أن بها مفرقعات فقام على الفور بالتوجه إليها وفتحها، فوجدها مليئة بالقطن، فنزع القطن فوجد القطع الأثرية. وقد شكل حواس لجنة برئاسة الدكتور طارق العوضى مدير عام المتحف المصرى، وعضوية عدد من كبار الأمناء لفحصها، وقد تم التأكد من أثريتها بالفعل، وأوضح حواس أنه تم عمل الإجراءات القانونية لتسليم هذه القطع إلى المتحف المصرى والعمل على ترميمها خلال ثلاثة أيام وإعادة عرضها. القطع التى تم العثور عليها هى تمثال خشبى مذهب للملك توت عنخ آمون التمثال جزء من التمثال الشهير للملك واقفاً فوق مركب صغير ممسكاً بحربة، التمثال به تقسيم بسيط فى منطقة الساقين، وتمثال أوشبتى للمدعو يويا جد الملك إخناتون، والجزء العلوى من مروحة الملك توت عنخ آمون، وبوق الملك توت عنخ آمون المكون من جزأين منفصلين.