استمراراً لمسلسل بث الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، انتشر مؤخراً موقع فيديو لشاب يمشى على مجرى نهر النيل، وتم مشاركته بكثرة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى على أنه حقيقة مؤكدة. بمشاهدة متروية ومتأنية للفيديو، تتأكد أن هذا المقطع تم تركيبه، ليس لأن السير فى نهر النيل بهذه الطريقة أمر خارق للعادة فحسب، لكن لأن لون المياه فى الفيديو يظهر متغيرا، ففى الجزء الذى يظهر فيه الشاب سائراً على مجرى النهر نجد المياه زرقاء فاتحة اللون، وهى أقرب لمياه البحار، أما لون المياه من على الأطراف أزرق داكن، وهذا أول أمر يثبت تركيب الفيديو. الأمر الآخر الذى يثبت أن الفيديو مجرد محاولة خبيثة لبث شائعة جديدة عبر السوشيال ميديا، هو أن مقطع الفيديو يظهر مبنى الحزب الوطنى المحترق بالتحرير، على الرغم أن هدم المبنى مر عليه عدة سنوات، وعلى الرغم من ذلك يتم تداول الفيديو على أنه حديث. ورغم أن أغلب متداولى الفيديو فندوا هذه الحقائق، وكشفوا تزييف المقطع، إلا أن هناك بعض الناس التبس عليهم الأمر وصدقوا ما شاهدوه فى المقطع، وشاركوه عبر صفحاتهم على أنه حقيقة مؤكدة، لذا وجب عليك عزيزى القارئ، التروى والتفكر قليلاً وإعمال عقلك عند مشاهدة مثل هذه الشائعات، حتى لا تقع فى فخ المشاركة فى نشرها وترويجها.
