الذى كرمه الله وكرم به والديه، الشهيد الذى أنزل العلى القدير آيات عظيمات لتكريمه فى الدنيا والآخرة، الشهيد الذى عرفنا رسول الله به هو المجاهد فى سبيل الله، والشهادة فى سبيل الله كثيرة لا تعد و لا تحصى ........... المجاهد الذى استشهد فى الدفاع عن وطنه أمام العدو، الشهيد الذى مات وانضرب بالمولوتوف والقناصة من أعلى عمارات التحرير، وهو يطالب بالحرية فى ميدان التحرير، وهو لا يحمل أى سلاح إلا حنجرته، مش الشهيد الذى مات وهو يقتحم قسم الشرطة وشاهر سنجة. مش الشهيد الذى مات وهو يقتحم مبنى وزارة الداخلية، مش الشهيد الذى مات، الذى قضى عليه زميله فى البلطجة عند تقسيم الغنائم التى نهبوها أيام الثورة، مش الشهيدة التى انتحرت من فوق بيتها وكتبت زوراً فى سجل الشهداء. مش الشهيد الذى أعطى له والده 35 ألف جنيه من قوته وقوت أخواته لكى يسافر فى البحر ويغرق، وانتوا بتكرموا الشهداء، نسيتوا ليه شهداء الشرطة الذين استشهدوا أيام الثورة وهم يدافعون بأرواحهم داخل السجون، أين الضابط الذى تعدى عليه السائقون الجهلاء المنفلتون حد حاسبهم ولا هم من شباب الثورة. الضابط اللى كسرت عظامه ومثلوا بيه البلطجية، لماذا لم يحقق فى هذا الموضوع الأليم؟ أين العساكر والمجندين الذين احترقوا وتفحمت جثثهم فى بعض الأقسام والسجون؟ هل هم ليسوا مصريين......؟ هل هم أيضا فاسدون.....؟ علشان منذكرهومش أو نكرمهم ونستضيف أمهاتهم فى الإذاعة والتليفزيون. الشهيد عندى أيضا هو الذى مات فى السويس والإسكندرية، وهو يطالب بالحرية دون أن يحمل سلاحاً، والشهيد أيضاً خالد سعيد الذى قتله بعض فاسدين الشرطة، وهو كان يدافع عن البلد لأنهم هؤلاء الفاسدين كانوا يتاجرون فى المخدرات. ويوضح إذا كان هذا لضابط من الفاسدين أم لا.. يا أصحاب العدل.. الحرية قمتم بالثورة من أجل العدل والحرية.. أين العدل فى ذلك؟