أكد عدد من أصحاب المنشآت والمطاعم السياحية والعاملين، على أن نسبة خسائرهم جراء توقف الحركة السياحية بعد أحداث ثورة يناير وصلت 90%، إن لم تصل 100%، على حد قولهم، خاصة بما يتعلق بالمنشآت التى تعتمد بشكل كبير على السياحة الوافدة أكثر من الاعتماد على إقبال المصريين والسائحين. وأشاروا إلى أنه على الرغم من بدء عودة الحياة السياحية تدريجيا لمصر إلا أن هذا لن يعوض الخسائر التى تكبدها أصحاب المنشآت والمطاعم، نظرا لأن نوعية السائح الوافد خلال هذه الفترة يختلف كثيرا عن الجنسيات المتعددة التى كانت تزور مصر قبل الثورة، على حد تعبيرهم. محمد الحسينى، صاحب أحد المنشآت السياحية قال ل"اليوم السابع": مصر بلد تعتمد على السياحة بشكل كبير، وكل الأرزاق "اتقطعت" بعد توقف السياحة والكل تضرر سواء المالك أو العامل، فالآن بعد أن كان يقبل على المنشأة على سبيل المثال 60 سائحا فى اليوم، حاليا نادرا لما نجد 3 أو 5 سائحين. وأضاف الحسينى: "نطالب بعودة الأمن بشكل تام حتى تعود السياحة كما كانت، ويرجع كل شئ كما كان قبل الثورة". ويشير مصطفى زين عامل بأحد المطاعم السياحية إلى أن الركود يخيم بشكل كبير على المطاعم السياحية، خاصة أن معدلات الربح حاليا حتى وإن تم الاعتماد على إقبال المصريين، لن تصل لنفس الدرجة مع الربح السياحى، على حد قوله. ومن جانبه قال محمود القيسونى، رئيس غرفة المنشآت السياحية فى لجنة تسيير أعمال الغرفة، إن كافة المنشآت تعرضت لضرر كبير بعد توقف السياحة، وهناك منشآت تعرضت للسرقة وأخرى للحرق وقد تم تعويض كل منهما وفقا لما كان المجلس القديم قد حدده من تعويضات لهذه المنشآت. وأضاف، أن المطالبة بعودة الحياة السياحية كما كانت يتوقف على عودة الأمن والأمان معه الذى كانت تشهده مصر، واللذان يمثلان عنصر أساسى فى أى جذب سياحى. يذكر أن المجلس السابق للغرفة قد حدد مبلغ 150 ألف جنيه كتعويض للمنشآت ال5 نجوم، و120 ألف جنيه للمنشأة ال4 نجوم، و100 ألف جنيه للمنشأة ال3 نجوم.