قالت صحيفة "كراسنايا زفيزدا" النجم الأحمر الروسية إن الخبراء تبينوا خلال عمليات الناتو على ليبيا أن المقاتلات الأمريكية من طراز "إف-22" ليست مهيأة لضرب الأهداف الأرضية. وأوضحت الصحيفة أن هذه الحقيقة تجلت رغم أن هذه الطائرة تستطيع أن تحمل قنبلتين موجهتين من طراز "جى دى إيه إم" تزن الواحدة منهما 450 كيلو جراما، مشيرة إلى أن هذه القنابل غير قادرة على تدمير الأهداف المتحركة. وقالت النجم الأحمر الروسية الناطقة باسم وزارة الدفاع الروسية إنه تبين أيضا أن رادار هذه الطائرة لا يستطيع انتقاء الأهداف الأرضية المطلوب ضربها من خلال الاعتماد على الذات، أى أنه يجب إدخال المعلومات عن الأهداف إلى كمبيوتر طائرة "إف-22" قبل انطلاقها من المطار. ونقلت الصحيفة عن كارمن روميرو، المتحدث باسم حلف شمال الأطلسى، قوله "إن الحلف يعتزم تكثيف قصف المنشآت الليبية". وقد أعلن وزير الدفاع البريطانى ليام فوكس استعداد بلاده وغيرها من دول حلف شمال الأطلسى لزيادة مساهمتها فى العملية العسكرية فى ليبيا، وحاليا تشارك بريطانيا فى هذه العملية بنحو 12 طائرة تورنادو و10 طائرات تايفون. من ناحية أخرى قالت الصحيفة إن مصنع الطائرات الكائن فى مدينة نوفوسيبيرسك الروسية والتابع لشركة "سوخوى" بدأ فى اختبار مجموعة جديدة من طائرات "سو-34" تمهيدا لتسليمها إلى القوات الجوية الروسية. وتوصف طائرة "سو-34" بأنها قاذفة القنابل غير بعيدة المدى التى صممت للاستخدام لضرب الأهداف على جبهة القتال. وعقدت وزارة الدفاع الروسية صفقة لشراء مجموعة من هذه الطائرات مع شركة "سوخوى" فى عام 2009، وقد تسلمت عشر طائرات من هذا الطراز. وأوضحت أن طائرة "سو-34" تنتمى إلى جيل من الطائرات يستطيع تدمير الأهداف الأرضية والبحرية والجوية فى أى منطقة جغرافية وفى أى وقت من النهار والليل وفى كل الظروف الجوية، كما تتمتع هذه الطائرة بالمزيد من القدرات لتسديد القنابل والإفلات من النيران المضادة، وتستطيع قصف عدة أهداف معا.
