- استخدام التكنولوجيا بين الأميين الذكور أعلى من الإناث بشكل عام - 56% من الأميين محرومين من فرص التواصل الاجتماعى والحصول على المعلومات باستخدام "الموبايل" رغم انتشاره - علاقة الأميين بالتكنولوجيا تقتصر على "الموبايل" بغرض المكالمات الهاتفية فقط اختلفت الحياة كثيراً عما كانت عنه سابقاً، وذلك نتيجة العديد من العوامل، من أهمها، التكنولوجيا ودخولها إلى الحياة بشكل كبير، حيث أصبحت كل مجالات الحياة تعتمد عليها وعلى أنظمتها الآن، فقد أسهمت فى تطور العالم، وانتقاله نقلة نوعية، كما حولته إلى قرية صغيرة. التكنولوجيا مثلها مثل أى شئ لها إيجابيات وسلبيات، فمن إيجابياتها، دخولها بشكل كبير فى مجال التعليم مما سهل عملية انتقال العلوم، كما إنها ساهمت فى تطور الحياة الاجتماعية وتوفير الكثير من المال من خلال خفض التكاليف، علاوة على إنها شكلت مصدر قوة وإنتاج للدولة لتزيد إمكانياتها المالية. أما من سلبياتها، انها أدت للاستغناء عن عدد كبير من الأيدى العاملة بعد أن تم تطوير الآلات المستخدمة وحلت محل العمالة البشرية، مما أدى لارتفاع نسبة البطالة، كما تسببت فى إضعاف قوة الروابط الأسرية، حيث أصبح التواصل بين الأفراد إلكترونيا فى معظم الأوقات، وهو ما أدى لابتعاد أفراد الأسرة "عاطفيا"، هذا بخلاف ما تسببت به فى المجال العسكرى وتطور الأسلحة فى الحروب وما نتج عنها من قتل وتدمير. ولكن، بالرغم من وجود سلبيات لها، إلا أنه بات من الصعب الاستغناء عن استخدام التكنولوجيا فى أى مجال، نظرا لما لها من إيجابيات متعددة تفوق سلبياتها، كما إنها أصبحت شئ أساسى فى حياة الفرد، وعدم استخدامها يعد تخلف عن مواكبة العصر الحديث والتقدم العالمى. وفى ظل انتشار التكنولوجيا الحديثة وتنوع وسائلها وأساليبها، إلا أنه لا يزال هناك أشخاص بعيدون عن استخدامها والاندماج فى المجتمع والتواصل مع الآخرين بالأساليب الحالية التى باتت أساسية فى حياة الأفراد وتعاملاتهم مع الغير، ويرجع سبب بعد هؤلاء الأشخاص بسبب الأمية، التى تحول بينهم وبين التكنولوجيا ومواكبة العصر. فى دراسة حديثة له، رصد الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، الوضع الحالى فى علاقة الأميين بمصر مع التكنولوجيا الحديثة فى أبسط صورها، كاستخدام الهاتف المحمول والحاسب الآلى أو الدخول على الإنترنت، ومن واقع تلك الدراسة، التى حصل "اليوم السابع" على نسخة تفصيلية لها، نستعرض بالأرقام علاقة الأميين بالتكنولوجيا. الأميين والمحمول كشفت الدراسة الإحصائية، أن 44% فقط من إجمالى الأميين بمصر، هم من يستخدمون الهاتف المحمول، وارتفعت هذه النسبة بين الذكور لتبلغ 55.3%، مقابل 35.8% للإناث، كما ارتفعت فى الحضر عن الريف، وبلغت 54% بالحضر، مقابل 40% فى الريف، وهو ما يوضح قلة فرص تمتع الأميين فى التواصل باستخدام التليفون المحمول بالرغم من كثرة انتشاره، مما يحد من فرصهم فى التواصل الاجتماعى وحصولهم على المعلومات المفيدة عن كل أوجه الحياة. وأوضحت الدراسة، تقارب نسب استخدام التليفون المحمول للأميين فى الفئتين العمرية " 18- 29 عام"، " 30- 39 عام"، حيث بلغت 45.5%، بينما انخفضت فى الفئة العمرية الصغيرة من "10 – 17" عام، مسجلة 34.6%. وطبقا لمحل الإقامة، تجاوزت نسبة استخدام التليفون المحمول 60% للأميين المقيمين بالحضر فى الفئات العمرية من "18- 39 عاما"، مقابل 51%، للمقيمين فى الريف، كما أشارت الدراسة الإحصائية إلى انه بشكل عام فاقت نسبة استخدام التليفون المحمول للأميين من الذكور فى جميع الفئات العمرية مقارنة بالإناث فى كل من الحضر والريف، فيما ارتفعت بالحضر عن الريف. الأميين والحاسب الآلى تدنت نسبة استخدام الأميين للحاسب الآلى بشكل كبير، حيث إنها لم تتجاوز 3% من إجمالى عدد الأميين بمصر – طبقا للدراسة-، وبطبيعة الحال ارتفعت بين الذكور عن الإناث، ولكن بشكل قليل، حيث بلغت 4% بين الذكور الأميين، مقابل 2.3% للإناث، كما ارتفعت النسبة فى الحضر لتصل إلى 5.6%، مقابل 1.4% بالريف. ومن الأرقام المذكورة، يتضح الانخفاض الشديد فى فرص استخدام الأميين للحاسب الآلى فى التواصل أو التعلم أو فى فرص المعرفة والبحث عن فرص عمل، خاصة أن نسبة الاستخدام لم تتعدى 5% بين الفئة العمرية من 18- 29 عام للأميين الشباب التى فى حاجة للبحث عن فرص عمل بشتى الوسائل، وبحسب الدراسة أيضاً، سُجلت أقل نسبة لاستخدام الحاسب الآلى بين الفئة العمرية "40 عام فأكثر"، بالغة 2.2%. بشكل عام تضاعفت نسبة استخدام الحاسب الآلى أكثر من مرتين على مستوى جميع الفئات العمرية للأميين فى الحضر عن الريف، حيث سجلتُ أعلى نسبة استخدام 9.2% للأميين بالفئة العمرية من 18- 29 عام بالحضر، 3.2% لنفس الفئة بالريف. الأميين والإنترنت وكجانب أساسى فى استخدامات الفرد اليومية، يأتى الإنترنت أحد الأدوات الرئيسية فى عالم التكنولوجيا، وتتلخص علاقة الأميين به فى هذا الرقم "3.1%"، والذى يشير لنسبة المستخدمين للإنترنت من إجمالى عدد الأميين بمصر، بالرغم من أن 44% منهم يستخدمون "الموبايل". وطبقاً لدراسة جهاز الإحصاء حول "علاقة الأميين بوسائل التكنولوجيا"، انخفضت نسبة مستخدمى الإنترنت مثلما انخفضت فى استخدام الحاسب الآلى والهاتف المحمول، وهو ما يشير إلى محدودية استخدام الأميين ل"الموبايل" فى المكالمات التليفونية فقط، بدون الدخول على مواقع الإنترنت والتواصل الإجتماعى والتى قد تحد من الآثار السلبية للأمية، وهو ما يؤكد أيضاً الانعزال الشديد لهذه الفئة من المجتمع. ومن المؤشرات الهامة التى تضمنتها دراسة "الإحصاء"، أيضاً، نسبة استخدام الذكور الأميين للإنترنت، والتى بلغت 4.4%، مقابل 2.2% للإناث، وارتفعت هذه النسبة بشكل عام فى الحضر عن الريف، حيث بلغت 5.8% بالحضر، 2.1% فى الريف. جاءت أعلى نسبة لاستخدام الانترنت لفئة الأميين الشباب فى عمر من 18- 29 عام ب 5.3%، وفى المقابل جاءت أقل نسبة للأميين فى عمر 40 عام فأكثر ب 2.1%، وبشكل عام تضاعفت النسب على مستوى جميع الفئات العمرية بين الأميين الذكور عن الإناث، كما تضاعفت أكثر من مرتين على مستوى جميع الفئات العمرية فى الحضر عن الريف، حيث سُجلت أعلى نسبة للأميين بالحضر فى الفئة العمرية من 18- 29 عام ب 10%، مقابل 3.8% لنفس الفئة العمرية فى الريف. وفى ظل هذه الأرقام الضعيفة لاستخدام الأميين للإنترنت، أوصت الدراسة الإحصائية، بضرورة السعى لايجاد وسائل أخرى بديلة للتواصل مع فئة الأميين لتوصيل الرسائل الإعلامية التى تعمل على رفع الوعى لديهم فى جميع نواحى الحياة. من الجدير بالذكر، أن عدد الأميين فى مصر وصل عدده خلال عام 2017، ل18.4 مليون فرد من إجمالى عدد السكان "4 سنوات فأكثر". نسبة الأميين المستخدمين للهاتف المحمول
نسبة الأميين المستخدمين للحاسب الآلى
نسبة الأميين المستخدين للحاسب الآلى وفقا للسن والنوع