رفع البنك المركزى الأوروبى سعر الفائدة الأساسى ربع نقطة مئوية اليوم، الخميس، مؤكداً عزمه على محاربة التضخم الآخذ فى الارتفاع، بينما تكافح عدة دول من منطقة اليورو للسيطرة على ديونها. وبسبب سعى البنك المركزى للسيطرة على التضخم، فيقوم بتشديد السياسات النقدية حتى رغم أنه يزيد الضغوط على المستهلكين المضارين جراء الرهون العقارية وأسواق العقارية المنهارة فيما يسمى بالدول الهامشية. وقال رئيس البنك المركزى الأوروبى جان كلود تريشيه، إن إبقاء التضخم تحت السيطرة سيفيد جميع الدول الأعضاء، بما فيه التى تعانى مشكلات مالية، وقال "تعديل السياسة النقدية الاستيعابية للغاية الحالية مضمون فى ضوء المخاطر المتزايدة لاستقرار الأسعار التى حددناها فى تحليلنا للاقتصاد". وأضاف تريشيه فى تصريحات للصحفيين "القرار الذى اتخذ ليسمح لنا مستقبلاً، كما فى الماضى، بتحقيق استقرار فى الأسعار فى الأجل المتوسط بما يتماشى مع مهمتنا"، وقال "لم نقرر أن يكون الأول ضمن سلسلة ارتفاعات لأسعار الفائدة"، مضيفا أن كل شهر "نفعل دوما ما هو ضرورى لتحقيق استقرار فى الأسعار". مؤكداً أن البنك سوف "يراقب عن كثب" مخاطر ارتفاع الأسعار، التى قال إنها "تظل متقلبة"، وهو العبارة التى يبدو أنها تترك للبنك مساحة لالتقاط الأنفاس لشهر أو شهرين قبل اتخاذ قرارات جديدة، وقال تريشيه إن البنك عازم على التحرك استباقا للحيلولة دون أن تتسبب الأسعار المرتفعة فى تأثير حلزونيا تتسبب فيه التوقعات بارتفاع التضخم فى ارتفاع الأجور بما سيزيد بدوره أسعار الاستهلاك. فيما أوضح منتقدون لزيادة أسعار الفائدة أن التضخم يزيد بصفة رئيسية بسبب ارتفاع أسعار النفط والغذاء، وهى عوامل خارجية بشكل كبير لا يستطيع البنك المركزى الأوروبى التحكم فيها عبر سياساته.