أكد الخبير الاقتصادى حازم الببلاوى، أن القطاع السياحى فى مصر مرتبط بالاستقرار الأمنى بها، ولن يعود النشاط السياحى لسابق عهده إلا بعد عودة الاستقرار الأمنى لمصر، من خلال تشكيل حكومة جديدة واختيار رئيس جديد، مضيفاً أن مرحلة الستة أشهر المقبلة هى مرحلة إعادة ترتيب الوضع الداخلى المصرى، خصوصاً فيما يتعلق بتغيير الدستور المصرى، وهى مرحلة انتظار وترقب، مضيفا أن حجم الخسائر التى تم رصدها فى قطاع السياحة فاقت كل التوقعات، مؤكداً أن الوضع سيئ جدا الآن. وأشار الببلاوى إلى أن قطاع السياحة المصرى تكبد خسائر كبيرة منذ تفجر الأوضاع السياسية فى 25 يناير وحتى الآن، حيث تسبب إلغاء الحجوزات السياحية لشهر فبراير الجارى فى خسائر مالية تقدر بنحو 825 مليون دولار، لافتا أن وزارة السياحة المصرية، أوضحت أن نسب الإشغال فى المناطق السياحية هبطت وبلغت الخسائر المالية الأسبوعية 267 مليون دولار، مما يتوقع معه حدوث خسارة تبلغ مليار دولار شهريا، بالإضافة إلى مشكلات أخرى مثل البطالة وتسريح العمالة وفقد الدولة لإيرادات الضرائب. وكان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أعلن اليوم الأربعاء، ارتفاع خسائر قطاع السياحة إلى 440 مليون دولار خلال شهر فبراير، بما يوازى 2.596 مليار جنيه مصرى، حيث بلغ الإنفاق السياحى 385 مليون دولار خلال شهر فبراير2011 مقابل 825 مليون دولار خلال شهر فبراير 2010. مشيراً إلى أن قطاع السياحة يعتبر من أكثر القطاعات الاقتصادية تأثراً بالأحداث الأخيرة، حيث انخفض أعداد السائحين القادمين بنسبة 80.3٪ خلال فبراير 2011، وذلك بسبب التحذيرات التى فرضتها العديد من الدول على مواطنيها من عدم الذهاب لمصر كسائحين أثر أثراً كبيراً فى ذلك.
