تسأل إحدى السيدات: أنا حامل فى الشهر الثالث، وعرفت أنى مصابة بفيروس سى، فهل أستمر فى الفحوصات وأخذ العلاج أم أنتظر بعد الولادة؟ ومن قراءتى عرفت أن الفيروس لا يصيب الجنين؟ يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلاً: هذه السيدة يجب أن نؤكد لها مرة أخرى أن الأم لا تنقل فيروس سى إلى مولودها، حيث إن الفيروس لا ينتقل من الأم إلى المولود، إلا إذا تمت الولادة فى مكان غير نظيف أو بواسطة "الداية". وننصح كل الأمهات المصابات بفيروس سى، أن تتم ولادتهن فى المستشفيات أو المراكز الصحية، وبواسطة الأطباء المتخصصين لتجنب نقل العدوى إلى المولود، ولكن فى حال فيروس بى، ممكن أن ينتقل الفيروس من الأم إلى وليدها، عن طريق المشيمة أو أثناء الولادة، وخاصة إذا كان الفيروس فى الدم مرتفعاً وتصل نسبة انتقال الفيروس بى من الأم لمولودها إلى تسعين بالمائة أو أكثر، فى حين أن انتقال فيروس سى من الأم إلى مولودها لا تزيد عن ثلاثة إلى أربعة بالمائة إلا إذا تمت الولادة خارج المنظومة الصحيحة، وحدث أن تم جرح الأم والطفل فى آن واحد أثناء الولادة، ففى هذه الحالة ينتقل الفيروس إلى الطفل ومن النادر أن ينتقل فيروس سى من خلال المشيمة عكس فيروس بى. ويؤكد الدكتور الخياط، أن هناك محاذير لإعطاء العلاج الشافى لفيروس سى أثناء الحمل أو للأم التى تنتظر الحمل، ويجب إعطاء الانترفيرون والريبافيرين قبل حدوث أى حمل وينبه على الزوج أو الزوجة المصابين بفيروس سى أن ينتظرا ستة أشهر بعد العلاج قبل حدوث الحمل، لأنه ثبت أن أقراص الريبافيرين بالذات تسبب تشوهات فى كروزومات الطفل المولود، ومن الممكن أن يصاب الطفل بعيب خلقى أما بالنسبة للفحوصات، فلا مانع على الإطلاق أن تتابع الأم أثناء الحمل بالفحوصات التى يقررها الطبيب المتخصص مثل صورة الدم، ووظائف الكبد، وننصح الأم المقبلة على الزواج، والتى أصيبت بفيروس سى، والتى ترغب فى الحمل أن يتم علاجها قبل الزواج بستة أشهر. تواصلوا معنا باستفساراتكم وتساؤلاتكم عبر الايميل [email protected]