قالت صحيفة البيريوديكو الأسبانية إن حزب اتحاد الحركة الشعبية الفرنسى قرر تطبيق حظر ارتداء النقاب فى الأماكن العامة اعتبارا من يوم الاثنين المقبل ومن سيخالف هذا القرار سيضطر لدفع غرامة ويقدم مدونة قواعد السلوك، حيث إن هذا القرار ينظم التعايش بين مختلف الطوائف الدينية فى فرنسا. وأشارت الصحيفة إلى أن الغرامات ستصل إلى 150 يورو أو المعاقبة بالسجن لمدة عام وغرامة 30.000 يورو على من يجبر السيدات على الكشف عن وجههن وتضاعف العقوبة فى حال إذا كانت الضحية قاصرا، مضيفة أن شهر أبريل سيكون شهر تجربة استعدادا لتنفيذ هذا القرار عمليا. ومن ناحية أخرى، فقد أعرب الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى عن رفضه لوجود مآذن أو صلاة فى الشوارع، أما وزير الداخلية كلود غيان فقال إن نمو المسلمين فى فرنسا يثير عدة مشاكل. وقال الأمين العام لاتحاد الحركة لشعبية فرانسوا كوبيه إن هناك ست ديانات رئيسية فى فرنسا الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسية واليهودية والإسلامية والبوذية، مضيفا أن من بين 26 مقترحا لقوانين العلمانية التى تشمل الحاجة إلى الشفافية فى تمويل أماكن العبادة فهناك دعوة أيضا إلى استخدام اللغة الفرنسية بدلا من اللغة العربية فى الاحتفالات الدينية. يذكر أن القرار الذى سيدخل حيز التنفيذ بعد أسبوع من الآن ينص على عدم إجبار السيدات على نزع النقاب، ويطالب رجال الشرطة ب"إقناعهن" بخلعه للتأكد من هويتهن.
