أمر هشام حاتم، رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة، بحبس ربة منزل وعشيقها 15 يوماً على ذمة التحقيقات بعد اتهامهما بقتل زوجها، كما أمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة والعثور على جثة المجنى عليه. اعترفت "مها.س.ه" 37 سنة ربة منزل، أمام أسامة الشيمى مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة، أنه فى يوم الجريمة حدثت مشادة كلامية بينها وزوجها، الأمر الذى دفع المتهم الثانى "أحمد.ع" 34 سنة، ويقطن فى الشقة المجاورة لهما، للتدخل لفض المشاجرة وأثناء ذلك تعدى على زوج عشيقته بالضرب باستخدام قطعة حديدية محدثاً إصابته بجرح فى الرأس تسبب فى وفاته. أضافت الزوجة فى اعترافاتها أن عشيقها استعان بصديقه "محمد.ح" لمساعدته فى إخفاء الجثة، حيث استوليا على هاتف المجنى عليه وحافظة نقوده ومفاتيح سيارته، ثم وضعا الجثة داخل حقيبة سفر كبيرة، واتفقا على أن يقوما بشراء "زجاجتى خمرة وبيرة، وقميص نوم، وأدوات مكياج" ووضعهما داخل سيارة المجنى عليه، على أن يتركا الجثة بداخلها ويتخلصا من السيارة بتركها فى أحد الأماكن النائية لإيهام الشرطة بأن المجنى عليه تربطه علاقة آثمة بإحدى فتيات الليل وأنها وراء التخلص منه.. استمعت النيابة إلى اعترافات المتهم الثانى، الذى أكد أنه تربطه بزوجة المجنى عليه علاقة غير شرعية منذ 5 سنوات، وسبق أن طلبت منه التخلص من زوجها عن طريق دس السم له فى الطعام، إلا أنه رفض، موضحا أنه تلقى اتصالا هاتفيا منها تطلب منه الحضور لمسكنها، وفور دخوله وجد جثة المجنى عليه مسجاة على الأرض بغرفة النوم. وأضاف أن عشيقته اعترفت له أنها تعدت عليه بسكين وأحدثت إصابته بطعنتين بالصدر تسببتا فى مفارقته الحياة، حيث ساعدها فى وضع الجثة داخل حقيبة سفر كبيرة، وقام بنقلها داخل "توك توك" حتى مكان تواجد سيارة المجنى عليه، ومن ثم توجها به إلى الكيلو 102 طريق مصر / الإسكندرية الصحراوى، وأثناء سيرهما اشتريا (زجاجتى خمر وبيرة، وقميص نوم، وأدوات مكياج) ووضعاها داخل السيارة، وفرا هاربين. كما استمعت النيابة إلى أقوال نجلة المجنى عليه "منار" 12 سنة التى أكدت ما جاء باعترافات المتهم الثانى، بأن والدتها هى من قتلت والدها بعد مشاجرة بينهما، وأنها أحضرت المتهم الثانى لمساعدتها فى إخفاء الجثة ومعالم الجريمة. وأضافت الطفلة أن والدتها هددتها بالإيذاء إذا أخبرت أى أحد بما شاهدته، وقامت بتلقينها وخالها باعترافاتها أمام رجال المباحث بتغيب والدها بعد حدوث مشادة بينهما. عقب سماع أقوال المتهمين، انتقل محمود عبود، وكيل أول النيابة، إلى شقة المجنى عليه، وتبين وجود آثار دماء على حائط مدخل باب الشقة، المؤدى إلى الصالة وتم رفع البصمات المتواجدة داخل الشقة، وأمرت النيابة بسرعة التحريات حول الواقعة والبحث عن جثة المجنى عليه.
