بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى، إطلاق حملة لمكافحة القوارض والفئران بقرى ونجوع المحافظات، كإجراء احترازى للحد من أضرارها على المحاصيل الزراعية والصحية، والمناطق الأكثر تضررًا وأماكن تكتل فئران الحقل خاصة بعد انتهاء موسم حصاد محصول القمح للحد من الفاقد سواء فى فترة الحصاد أو تخزين المحصول بمخازن الغلال والشون، وذلك من خلال لجان فنية للإدارة المركزية لمكافحة الافات وعدد من ممثلى وزارات الصحة والبيئة والتنمية المحلية، تقوم بصفة دورية بالمرور على الترع والمصارف والمجارى المائية، لنشر مبيدات المكافحة، وتحزيم الزراعات بالمبيدات، ووضعها فى مصائد أو حفر تكون بعيدة عن الإنسان أو الحيوانات. وشدد الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، على أهمية التواصل مع المزارعين بالقرى فى عدد من المحافظات، وتوعيتهم، وتقديم كافة أشكال الدعم الفنى لهم، وتكثيف حملات المكافحة وحلقات التوعية حول مخاطر القوارض، وما تسببه من أضرار للصحة النباتية، فضلاً عن أضرارها الصحية والاقتصادية، مؤكدا على متابعة كافة عمليات الصيانة اللازمة للمحاصيل المختلفة، وتوفير كافة المستلزمات بالجمعيات الزراعية، لدعم المزارعين والتيسير عليهم ورفع العبء عن كاهلهم.
وقال تقرير وزارة الزراعة، أن هناك تنسيقًا كاملًا بالتعاون مع مديريات الصحة والتنمية المحلية، والبيئة بالقرى وعدد من الجهات المعنية، وذلك من خلال إعداد برامج توعية عن مخاطر القوارض والفئران، وما تسببه من أضرار صحية واقتصادية"، لافتا إلى أن الفئران تمثل خطورة على المحاصيل الزراعية وحدائق الفاكهة والخضر ومخازن الغلال والشون ومزارع الإنتاج الحيوانى والمنشآت العامة والمصانع، وذلك بسبب قدرتها على التكاثر السريع، حيث تشمل الحملة رش الأراضى الزراعية والحقول بالمبيدات المخصصة، لهذا الغرض للحد من تكاثر الفئران التى تتغذى على مساحات كبيرة من الزراعات. وكشف تقرير مكافحة الافات الزراعية، أن إطلاق حملة مكافحة الفئران تبدأ على مرحلتين، الأولى بعد انتهاء موسم حصاد القمح، والثانية عقب انتهاء موسم جنى القطن، موضحًا أن انتشار الفئران خاصة فى القرى والنجوع والعزب، سببه بناء العديد من المخازن غير المؤهلة على الأراضى الزراعية بالمخالفة، واستخدام هذه المخازن فى تخزين المحاصيل ومستلزمات الإنتاج والأعلاف، الأمر الذى يتسبب فى انتشار الفئران بهذه الكثافة، فضلًا عن سوء التخلص من مخلفات المحاصيل الزراعية مثل الذرة والأرز والقطن.
قال الدكتور ممدوح السباعى، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة، فى تصريحات ل" اليوم السابع "، إن لجان المكافحة مستمرة فى أعمالها للقضاء على أى بؤر مصابة ومنتشر بها القوارض، حيث تنفذ حاليًا المكافحة بمختلف المحافظات، وتجرى المكافحة بمبيدات الطعوم حادة السمية، حيث تستخدم عادة عند وجود كثافة عددية من القوارض أو ظهور تلك القوارض تتجول فى الحقول الزراعية فى الصباح أو عن ظهور مقاومة لديها ضد المبيدات الحشرية السائلة. وأكد "السباعى"، أن لجان المكافحة تتوجه بزيارات منزلية بالقرى المختلفة، لتنفيذ أعمال المكافحة والقضاء على القوارض والفئران، فضلاً عن عدد من اللقاءات الحقلية والندوات التوعوية والإرشادية، لافتاً إلى أنه تنفذ خطة المكافحة الشاملة للقوارض فى المحافظات المختلفة خاصة مع انتهاء عمليات حصاد المحاصيل، كما تعقد الندوات الإرشادية والدورات التدريبية للمزارعين بالقرى فى عدد من المحافظات، بهدف تقديم الدعم الفنى وتوعيتهم بأهمية الحملات الخاصة لمكافحة القوارض، وخاصة عقب عمليات حصاد المحاصيل. وتابع رئيس مكافحة الآفات، أنه بناء على تعليمات الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بأهمية التواصل مع المزارعين بالقرى فى عدد من المحافظات وتوعيتهم، يتم تقديم كافة أشكال الدعم الفنى لهم، وتكثيف حملات المكافحة وحلقات التوعية حول مخاطر القوارض، وما تسببه من أضرار للصحة النباتية، فضلاً عن أضرارها الصحية والاقتصادية.
