تعتبر الكنافة والقطايف طقسا رئيسيا من طقوس الأسر بمحافظة أسيوط على مائدة الإفطار ابتهاجا وفرحة بشهر رمضان الكريم؛ إذ تعد واحدة من مظاهر وعادات الشهر الفضيل، والتى شهدت ارتفاعًا فى الأسعار، مقارنة بالأعوام السابقة، وسط إقبال من المواطنين على شرائها. محمد حميد، أحد بائعى الكنافة والقطايف بمدينة أسيوط، قال ل"اليوم السابع":" ورثت المهنة من والدى عندما كان يقوم بصناعة القطايف والكنافة البلدى قبل انتشار الكنافة الآلى، حيث كنت أساعده فى إعدادها وأنا عمرى آنذاك لا يتجاوز العشر سنوات، مضيفا: "هى مصدر رزقى خلال شهر رمضان الكريم، حيث يقبل الأهالى على شرائها نظرا لرخص سعرها عن أسعار الكنافة الجاهزة بأنواعها فى محال بيع الحلويات".
وأضاف "حميد":" قبل حلول شهر رمضان المبارك، بأيام قليلة، أقوم بتجهيز المعدات والمستلزمات المستخدمة فى صناعة الكنافة والقطايف، مشيرا إلى إقبال الأهالى على الشراء مسلمين وأقباط فى رمضان، على الرغم من ارتفاع الأسعار بسبب ارتفاع أسعار الدقيق والغاز والمستلزمات الأخرى.
وقال سيد أحمد، موظف بأسيوط، أنه اعتاد على شراء الكنافة والقطايف لكونها وجبة أساسية يتم تناولها بعد الإفطار لدى المصريين كما يتم تقديمها على العزومات بين الأقارب والأهل والأحباب لإدخال البهجة والفرحة بين الجميع وخاصة الأطفال".
ويضيف محمد مصطفى، أحد أهالى بأسيوط، على الرغم من ارتفاع سعر كيلو القطايف والكنافة هذا العام ل 12 جنيها، بدلا من 7 جنيهات عن العام الماضى إلا أنه لا بديل لدى الأسر عن شرائها خلال شهر رمضان لأنها من عادات الشهر الفضيل.
وأشار مصطفى على، بائع حلويات بأسيوط، إلى ارتفع سعر كيلو الكنافة والقطايف ل 2 و3 جنيهات للكيلو الواحد الذى يباع بسعر 12 جنيها، عن العام الماضى، وذلك نظرا لارتفاع سعر الزيت والسمن والدقيق والتى تعد من مكونات القطايف والكنافة، مؤكدا على عدم تأثر حركة البيع والشراء لكونها من أساسيات الحلوى خلال شهر رمضان الكريم.