كشفت تقارير صحفية النقاب عن قيام أجهزة الأمن الجزائرية بالاشتراك مع قوات مالى باعتقال أحد أهم زعماء تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى. وذكرت صحيفة (الخبر) الصادرة صباح اليوم السبت أن أجهزة الأمن الجزائرية بالتعاون نظيرتها المالية نجحت يوم الأربعاء الماضى فى اعتقال شامة بنيعدى عبد الله المكنى "أبو الوليد المهاجر" الذى يعد الرجل الرابع فى هيكل تنظيم القاعدة، كما يعد أحد أخطر المطلوبين للعدالة فى عدة دول أهمها الجزائر. وأضافت الصحيفة أن اعتقال "أبو الوليد المهاجر" جاء عقب إصابته خلال اشتباك مسلح جرى مع قوات الأمن أثناء محاولته التسلل إلى الجزائر عبر منطقة "آو تيغنساسة" الوعرة التى يبعد ب680 كيلومترا جنوب غرب مدينة تمنراست الواقعة على بعد 2000 كيلومتر جنوبالجزائر. وأوضحت (الخبر) أن قوات الأمن عثرت مع الإرهابى على جواز سفر مزور ومبلغ 7 آلاف دولار وتجهيزات فنية منها أجهزة اتصال حديثة، مشيرة إلى أن قوات الأمن قامت بنقل "أبو الوليد" إلى مكان مجهول لعلاجه وبدء التحقيق معه، حيث تم التعرف على هويته من قبل أحد أفراد أسرته بعد نقله إليه، وكذا من قبل مهرب مسجون مقرب من الجماعات الإرهابية فى الجنوبالجزائرى. يذكر أن الأرهابى "أبو الوليد المهاجر" ينحدر من قرية على الحدود الشرقية للجزائر بين ولايتى باتنة وتبسة ويبلغ من العمر 42 عاما ويشتبه فى تورطه فى عملية تهريب ضخمة للسلاح تم ضبطها فى منطقة "عين صالح" قبل 7 سنوات. ويقود "أبو الوليد" منذ عامين كتيبة الشهداء ضمن إمارة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب، كما تتهمه تحقيقات أجهزة الأمن بأنه صلة الربط بين تنظيم القاعدة وجماعات تهريب المخدرات والسلاح فى مالى والنيجر.