رحبت حكومة السودان بالزيارة رفعية المستوى لرئيس مجلس الوزراء د.عصام شرف الذى سيصل الخرطوم الأحد القادم، فى أول زيارة رسمية له خارج البلاد بعد انتصار الثورة الشعبية فى مصر، يرافقه عدد من الوزراء وكبار المسئولين فى الحكومة المصرية. قال خالد موسى الناطق الرسمى باسم الخارجية إن الزيارة تكتسب أهمية تاريخية ملموسة لأنها تعبر عن توجهات القيادة المصرية بعد الثورة حول تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وضرورة النهوض بها وترقيتها ووضعها فى المسار الصحيح، وذلك وفاء للتاريخ المشترك وتحقيقا للمصالح الحيوية للشعبين الشقيقين وتأكيدا للمصير والوجهة المشتركة. وأشار إلى أن زيارة الرئيس البشير الأخيرة إلى القاهرة كانت أول زيارة لرئيس عربى بعد الثورة، وها هى زيارة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء تأتى كأول زيارة رسمية لرأس الحكومة المصرية للخارج، مما يعكس الإحساس المشترك بخصوصية العلاقة وأهمية تمتين الوشائج التاريخية، وتحقيق تطلعات شعبى وادى النيل، ومواصلة للتشاور بين البلدين، والذى ابتدأه الرئيس البشير فى زيارته الناجحة للقاهرة، حيث التقى برئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوى وممثلى القوى السياسية وفعاليات قوى التغيير الحديثة فى مصر. وتعقد بقاعة الصداقة بالخرطوم الأحد المقبل جلسة المشاورات المشتركة، حيث يترأس السيد على عثمان محمد طه نائب الرئيس السودانى والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وفدى الجانبين لبحث القضايا المشتركة والسبل الكفيلة بدفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب. ومن المتوقع أن يلتقى رئيس مجلس الوزراء برؤساء وممثلى بعض الأحزاب السودانية خاصة حزب المؤتمر الوطنى، والحزب الاتحادى، وحزب الأمة وأحزاب أخرى.