إحنا كبشر طبيعتنا إننا مش بنحس بقيمة الحاجة غير لما بتضيع ساعتها بس بنبدأ نندم وندور عليها ونقول يارتنى ونفضل نخبط على كل الأبواب اللى اتقفلت على جرحها ونزعل لو مفتحوش برغم إنهم كانوا هنا كانوا بين أيدينا وإحنا اللى جرحناهم إحنا اللى ضيعناهم بمنتهى الغباء.. مع الأسف فى ناس كتير اتربت وكبرت على إنها تأخد وبس مبتعرفش تدى مبتعرفش حتى إنها تحاول تدى الناس دى عندها اقتناع تام أن العادى اللى بيحصل ومبتبقاش شايفة كم المجهود اللى قدامها بيبذلوا عشان يديها أى حاجة بتفضل تيجى على اللى قدامها وتدوس على أساس أن ده حقهم وبينسوا إننا كلنا بشر وكل إنسان فى الحياة بيجى وقت وبيتعب وبيمشى وبيقفل الصفحة ساعتها للأبد! مع الأسف برضو أن فى ناس طبيعتها أنها تدى وبس بتعامل كل الناس زى ماتحب أنهم يعاملوهم فتفضل تيجى على نفسها وتعمل المستحيل عشان اللى قدامها اللى فى الغالب بيبقى مش مقدر أى حاجة وبيبقى اتعود على كده وشايف أن ده بقا العادى وممكن كمان يجرحهم وهما يسامحوا لأنهم دايماً شايفين الخير فى الناس دايماً عندهم أمل..!
افتكر أن صديق ليا بعد شوية سنين وحبة تجارب فاشلة بدأ يندم على بنوتة كانت بتحبه جداً وهو مكانش شايفها أو يمكن كان فى حد تانى شاغله وقتها لدرجة إنه مشافش كل الحلو فى البنوتة دى غير بعد فوات الآوان بعد مبقاش فى أى مجال للندم لما اتكلمت معاه وحاولت أقنعه أنه يخرج من حالة الندم دى كان ده كلامه " ليه بيحصل كده ليه الحاجة وهى فى أيدك مبيقاش ليها نفس طعمها وهى بعيدة.. أنا ولا لاقى فى شكلها ولا فى ضحكتها وفى جدها ولا فى أى حاجة كانت حاجة ميكس كده".
مشكلتنا كبنى آدمين إننا مش بنشوف الحلو فى الناس اللى بتحبنا غير لما تيائس مننا وتبطل تحبنا وتمشى ساعتها بنقول ليه سابونا ومشوا دلوقتى ليه مصبروش علينا شويا كمان مش يمكن كنا نتغير مع انهم كانوا معانا واحنا محاولناش لمرة إننا نحافظ حتى عليهم أو نحسسهم أد إيه أننا حاسين بكل اللى هما بيعملوها عشان راحتنا؟!
صديق تانى ليا كان كفر بالحب وقرر أنه يقفل قلبه للأبد ولما سألته قالى: "كنت بحب بنوتة كانت حلوة فى كل حاجة كانت بتحبنى لدرجة أنها استحملت كتير أوى وأنا كنت مقضيها كنت بعمل كل حاجة غلط ممكن تتعمل وهى كانت تحاول تأخد بأيدى وترجعنى للطريق الصح صبرت عليا سنين قبلت بيا وبكل الوحش اللى فيا وفى اليوم اللى قررت أسيب فيه كل حياتى الغلط دى وأبدأ معاها حياة جديدة كانت هى زهقت ومشت وكل محاولاتى إنى أرجعها فشلت فيها لأنها بمنتهى البساطة فقدت فيا الأمل".
الأمل.. الأمل اللى بنفضل نديه لنفسنا ونقنعها ونقول طب مايمكن يتغيروا طب مايمكن يحسوا باللى بنعمله عشانهم طب نحاول مرة كمان.. كانت فى جملة عجبتنى جداً لكاتب اسمه نبيل بهاء كانت بتقول: "ستظل فى حيرة أبدية ولن تعرف أبداً هل تستلم الآن أم تقاوم "الأمل ده لما بيضيع إحنا بنكفر بكل حاجة حتى نفسنا ساعتها بنفقد الثقة فى كل الناس بنفقد الثقة حتى فى الحب.. !
ومع الأسف بتفضل نفس الحدوتة تتكرر كل يوم وبيفضل فى حد بيجرح وحد لسا عنده أمل لحد ماتتعكس الأيه ويبقى فى حد ندمان وحد فاقد للأمل.. وتستمر الحياة!
إحنا بنفوق متأخر بنفوق بعد ما بيبقى خلاص مفيش راجعة بعد ما الحدوتة بتكون انتهت وساعتها مهما بكيت من دموع مفيش حاجة بتحنن القلب اللى اتجرح.. القلب اللى سامح مرة واتنين وتلاتة وفضل ماسك فيك فى الوقت اللى الناس كلها سابت أيدك.. القلب اللى كان مؤمن بيك فى الوقت اللى كفرت فيه أنت بنفسك.. القلب ده لما بيقرر يقسى بينسى إنه فى يوم حبك ساعتها بيفتكر بس كل وجع اتوجعه منك.. بيفتكر إنه حبك فى وقت أنت مكنتش عارف تحب فيه حتى نفسك بيفتكر أنه حاول يحلى دنيتك وبرغم كل التضحيات أنت مقدرتش أنت طلعت متستهلش حبه..!
