أكدت الشركة المصرية لتكرير البترول أن مشروع إنشاء معمل للشركة بمستطرد يمثّل معمل تكرير للبترول يتم تغذيته بالمازوت لينتج منتجات عالية الجودة متمثلة فى السولار والبنزين والبوتاجاز، وليس له أى علاقة بصناعة البتروكيماويات، كما سيتم استخدام مياه ترعة الإسماعيلية، من خلال دورة تشغيل مغلقة ولا يترتب عليها صرف أية مياه فى الترعة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقدته اليوم، الخميس، الشركة المصرية للتكرير مع عدد من ممثلى المجتمع المدنى بالمنطقة والذى أسفر عن الاتفاق على تشكيل مجموعات عمل مجتمعية تمثل عناصر المجتمع المدنى (بمسطرد والمطرية والخصوص) لمتابعة تنفيذ الشروط البيئية التى انتهت إليها وزارة البيئة والتى تتفق مع معايير البنك الدولى والمعايير البيئية الأوروبية. وتستند الدراسات البيئية والتى قامت بها كل من جامعتى القاهرة وعين شمس. واللجنة التى تم الاتفاق على تكوينها إلى الاستعانة بعدد من الخبراء والمختصين على أن تتحمل الشركة المصرية للتكرير كافة التكاليف، بالإضافة إلى إنشاء مكتب للشركة للتواصل مع المجتمع المدنى بالمنطقة وعقد اجتماعات دورية معهم. وأكدت الشركة أن للمشروع العديد من الفوائد الاقتصادية والقومية العديدة والتى تتمثل فى أن عمليات الشركة المصرية للتكرير سوف تمنع 93 ألف طن كبريت سنوياً يتم إطلاقها حاليأ فى الهواء (فى صورة ثانى أكسيد الكبريت) كنتيجة لاستخدام المازوت كوقود يباع فى الأسواق، كما ستنتج الشركة المصرية للتكرير وقوداً لوسائل النقل يحتوى على نسبة منخفضة جداً من الكبريت (10 أجزاء من المليون فقط). وتتمثل حجم العوائد فى قيام الشركة المصرية للتكرير بخفض كميات ثانى أكسيد الكبريت المنبعثة حالياً فى مصر نتيجة لحرق وقود ذى محتوى عالى من الكبريت (السولار والمازوت) بنسبة 29.1%، بالإضافة إلى إنتاج الوقود فى القاهرة بدلاً من استيراده من الخارج بما يقلل من مخاطر الانسكاب وهو مشكلة شائعة عند نقل وتخزين المواد البترولية ويقلل أيضاً من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى عن طريق تجنب النقل (ليس فقط داخل مصر ولكن أيضاً من البواخر التى تنقل المنتجات إلى مصر). وقالت الشركة فى بيان لها اليوم أن استخدام الشركة المصرية للتكرير وشركة القاهرة لتكرير البترول عملية ذات ثلاث مراحل لمعالجة مياه الصرف للتوافق مع أعلى المعايير العالمية وذلك لضمان توافق نوعية المياه مع المعايير البيئية، وان تكرير المازوت الناتج من شركة القاهرة لتكرير البترول الذى يحتوى على كميات كبيرة من الكبريت يُمكنها من إستخدام الغاز الطبيعى كوقود بديل مما يؤدى إلى انخفاض كبير فى انبعاثات ثانى أكسيد الكبريت فى الهواء. وتقوم الشركة المصرية للتكرير بإنشاء معمل تكرير متطور فى منطقة القاهرة الكبرى بتكلفة استثمارية تصل إلى 3.7 مليار دولار، وبطاقة إنتاجية تبلغ أكثر من 4 ملايين طن من المنتجات المكررة سنوياً منها أكثر من 32 مليون طن من الديزل - يورو، وهو أنقى وقود من نوعه فى العالم. وسيتم بيع الإنتاج للهيئة المصرية العامة للبترول بموجب اتفاقية شراء بالأسعار السوقية لمدة 25 عاما.