كم أنا سعيد بهذه الأعداد التى ذهبت إلى صناديق الاقتراع، وكم أنا سعيد بوعى هذا الشعب الجميل. وكم أنا سعيد بعد أن كنت متخوفاً بعدم قدرة الذين لا يقرأون على تحديد آرائهم، والحمد لله أنه أنعم عليهم بهذه الحكمة التى تنبع من كل مصرى يريد الاستقرار والإصلاح كل فى وقته. وكم أنا شاكر للذين قالوا "لا" لأنهم فعلاً يدركون أيضاً حجم المخاوف من عودة رجال النظام السابق، وأنا متفهم وجهة نظرهم، ولكن بهذه النتيجة وبهذه الطريقة عرف المصرى كيف يقول رأيه ويكون مطمئناً أن رأيه يحترم ولا يزور ولا يحرّف وأننى على يقين أيضاً بعد هذه التجربة أن الشعب سوف يختار نوابه وهو يعرف من يصلح أو من لا يصلحه وأيضاً هذا الشعب العظيم عندما يفيق يعرف جيداً كيف يختار. هنيئاً لشعب مصر العظيم الواعى.. هنيئاً بنور الديمقراطية.. وهنيئاً أن أخيراً عرف الشعب المصرى العظيم كيف يختار طريقه وعلى اللذين قالوا لا رجاء إليهم مع احترامى، لتخوفهم أن يصبروا ويجنوا ثمار الحرية والديمقراطية.