نعم مصر لكل المصريين وليس بيننا فرق بين لهجة أو دين بين أبناء الوطن الواحد الذى يؤينا جميعا. نحن شعب يحب الحياة والحياء ونسخر من الأزمات كى تمر بنا الأيام بآلام مخففة، ولكن ما يزعجنا الآن بعد ثورة الشعب ضد الفساد أن تستمر اتهامات الناس لبعضهم البعض لمجرد الاختلاف فى الرأى، والكل متمسك برأيه، وإحساس أن كل فرد إن لم يأخذ حقه الآن، فإنه لن يأخذه أبداً إن ما قامت عليه الثورة خلاف ما نسير عليه الآن، قامت على العدل والحرية والكرامة الإنسانية، ولم تقم على الانتهاذية والفردية والاتهامات التى تلقى جزافاً. على بعضنا البعض أفيقوا أيها المصريون لقد حققت الثورة نجاحات كبيرة وكثيرة يجب الحفاظ عليه قبل أن تضيع من بين أيدينا، يجب علينا أن نتكاتف للنهوض بوطننا بدلاً من أن نتكالب عليه بمطالب فردية لا تسمن ولا تغنى من جوع الآن، ويجب على جميع وسائل الإعلام عدم الانسياق وراء وجهة نظر واحدة وهى الفساد والمفسدون فى العهد البائد أعطونا أملاً فى المستقبل أضيئوا لنا أنوار العلم والعمل، ولا تحكموا على أى فرد من النظام السابق دون سند حقيقى، وكفى لغواً لأننا جميعاً من النظام السابق، سواء تعلمنا فى المدارس وعملنا فى مؤساساته وسكنه، وارتدينا ملابس من مصانعه وسرنا فى طرقاته وسرنا على كبارى السيارات، وشربنا من المياه، وأكلنا من أرض كانت موجودة من أيام النظام السابق، فهل هذا يعنى أننا جميعاً يجب تغييرنا، ونزيل كل ما تم بناؤه وزراعته وتعليمه، لأنه من العهد البائد، كيف هذا أجيبونى يرحمكم الله، بدلا من الحديث عما مضى، أعطونا حديثاً كيف نخرج مما نحن فيه للديمقرطية الحقيقية، كيف نبنى مواطناً مصرياً قوياً وفعالاً فى المجتمع بما يعود بالنفع على وطننا الكبير مصر.. مصر لكل المصريين.
