أعلنت الحكومة اليابانية حالة الطوارئ فى محطتين نوويتين حول مخاوف نظام التبريد فيهما فى أعقاب الزلزال الذى ضرب البلاد وبلغت شدته نحو 8.9 درجة على مقياس ريختر للزلازل، حسبما أفادت شبكة "إن بى سي" الأمريكية. ونقلت الشبكة عن يوكيو إيدانو رئيس مجلس الوزراء قوله إن محطة فوكوشيما النووية تواجه خطراً فنيا فى تعطيل نظام تبريد المفاعل بعد إغلاقه جراء الزلزال، مشيرا إلى عدم تسريب أى إشعاعات. وأوضحت الشبكة أن المفاعل مازال يعانى من ارتفاع درجة الحرارة ويحتاج بصورة ضرورية إلى نظام تبريد. فى الوقت نفسه، قال مدير محطة أوناجوا التابعة لشركة توهوكو إلكتريك باور إن المفاعل لم يعمل على النحو المطلوب مضيفا أن الشركة أمرت بإجلاء نحو ألفى و 800 من المواطنين القانطين بالقرب من المحطة. وأشارت الشبكة إلى أن عقب الزلزال اندلع حريق أحد المبانى المنفصلة عن المحطة وسرعان ما تم إخماده. ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة هاواى نيوز الأمريكية أن أمواج التوسونامى ضرب سواحل جزر هاواى جراء الزلزال الذى ضرب الساحل الشرقى لليابان. فى الوقت ذاته، ضربت الأمواج ميناء بيرل الأمريكى حيث وصل ارتفاعها إلى نصف متر ولكن لم تفد تقارير عن إلحاق أضرار بالسفن والأرصفة. وذكر العلماء بمركز تحذيرات أمواج التوسونامى بالمحيط الهادى بمقره فى إبواه أن المؤشرات تنبئ إلى احتمال وصول أمواج توسونامى إلى شواطئ المدينة. وأضافت الصحيفة أنه بدأت تشغيل إنذارات توسونامى بالبلاد منذ أمس، منوها أن بعض المصادر صرحت بأن هذا الزلزال يعد أسوأ زلزال من نوعه ضرب الأراضى اليابانية. وفى إطار مواز، أعلنت وزارة الدفاع المدنية تحذيرات حدوث توسونامى فى نيوزيلندا جراء الزلزال ولكنها أشارت إلى أن هذه الأمواج لا تمثل تهديداً على السكان فى البلاد، وفقا لما ذكرته لصحيفة "نيوزهيلارد". وأوضحت الصحيفة أن ارتفاع الأمواج قد يبلغ نحو مترا ضاربا السواحل فى شمال ووسط الجزء الشمالى من البلاد، مضيفة أن نحو 100 مواطن من نيوزيلندا يعيشون فى الجزء الشمالى الشرقى من اليابان المتضرر وفقا لإحصاءات من وزارة الخارجية بنيوزيلندا، ولكن العدد لم يكن بالدقيق نظرا لعدم تسجيل جميع المسافرين بالسفارة. وقالت "نيوزهيلارد" إن حوالى 3 آلاف و500 المسجلين بالسفارة من مواطنيها يعيشون فى جميع أنحاء الأراضى اليابانية من بينهم نحو ألف و600 فى العاصمة طوكيو. وقالت وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية إن حصيلة القتلى جراء الزلزال ارتفعت إلى 60 شخصا فضلا عن فقدان 56 آخرين.
