أكد وزير شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية اليستر بيرت، أن مساعدة بلاده لمصر فى المرحلة المقبلة ترتكز على تقديم الدعم الفنى لبناء القدرة المؤسسية والقوائم الأساسية للديمقراطية واستمرار الاستثمارات البريطانية فى مصر لدعم الاقتصاد الوطنى وخلق فرص عمل لمواجهة البطالة ودعم القطاع الخاص. جاء ذلك خلال حواره مع المحررين الدبلوماسيين فى مائدة مستديرة عقدت أمس الخميس بمقر السفارة البريطانية بالقاهرة. وأضاف أن المساعدة تتضمن أيضا تعزيز دور المجلس الثقافى البريطانى الذى يوفر التدريب وتعليم اللغة الانجليزية لدعم مهارات المصريين فى سوق العمل، مشيرا إلى قوة العلاقات بين البلدين حيث أن بريطانيا تحتل المرتبة الأولى من حيث الاستثمارات الأجنبية المباشرة وأن بلاده لها مصالح مالية وتجارية قوية فى مصر فضلا عن قطاع السياحة الذى هو محل اهتمام كلا البلدين. وأفاد بأن بلاده تعد الدولة الوحيدة التى لم تنصح رعاياها بمغادرة المنتجات السياحية فى البحر الأحمر على خلاف الدول الأخرى، وقال أنه من المهم عودة السياحة لطبيعتها لمصر، موضحا أن المجلس الأوروبى سيبحث اليوم فى اجتماعه تنفيذ حزمة لدعم مصر فى المرحلة المقبلة. وقال إن بريطانيا تساعد مصر فى عمليات نقل المصريين العالقين على الحدود للعودة إلى بلادهم فضلا عن تقديم المساعدات الإنسانية على الحدود الليبية المصرية والليبية-التونسية، مشيرا إلى تأثر مصر من الأحداث الجارية فى ليبيا بسبب فقدان عوائد المصريين العائدين من هناك . وأوضح أنه أجرى خلال زيارته للقاهرة مباحثات مع الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء والسيد نبيل العربى وزير الخارجية والسيد منصور العيسوى وزير الداخلية بهدف التعرف على أولويات مصر فى المرحلة المقبلة وسبل تقديم بريطانيا المساعدة لها فضلا عن مقابلة بعض النشطاء السياسيين، مشيرا إلى أنه لم يقابل خلال زيارته للقاهرة مع أى ممثلين عن الإخوان المسلمين فى مصر . وشدد بيرت على أهمية وجود جدول زمنى للتحول من المرحلة الانتقالية إلى حكومة منتخبة ورفع حالة الطوارئ وتحديد الخطوط العريضة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية وفتح حوار مع كافة الأحزاب و الأطراف الأخرى التى كانت موجودة فى ميدان التحرير .
