تلقى الدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار العديد من الخطابات من بعض الصحفيين الألمان والأمريكيين، يطالبونه فيها بعدم المطالبة بعودة أى آثار مصرية من الخارج لأن المصريين غير قادرين على حماية آثار بلادهم ولا المطالبة بعودة تمثال الملكة نفرتيتى. وأوضح حواس أنه قام بالرد عليهم قائلا إن أى مدينة غربية مثل نيويورك أو باريس أو لندن أو برلين لو تعرضت لغياب تام للأمن كما حدث فى القاهرة يوم 28 يناير لكان اللصوص قد دمروا وسرقوا متاحف المتروبوليتان أو اللوفر أو برلين فى ظل وجود فوضى عارمة، ولكن الأمر فى القاهرة كان مختلفاً فى ظل وجود حماية كبيرة من الشباب الواعى للمتحف المصرى وأسواره حتى جاءت القوات المسلحة وتولت مسئولية حمايته. وفى ظل هذه الظروف حواس شباب مصر للتعاون فى حماية آثار وتراث بلادهم من تلك الهجمة الشرسة التى تتعرض لها المواقع الأثرية من قبل العصابات الإجرامية وسارقى الآثار بعد أن تعددت عمليات السطو المسلح على عدد من المناطق الأثرية. وقال إنه خاطب شباب ثورة مصر عبر الموقع الاجتماعى " الفيس بوك " للمشاركة فى حملة موسعة لمشاركة الأثريين ورجال الأمن بالآثار بالمساعدة فى حماية آثار بلادهم. وأضاف أن دعوته للشباب استكمالاً لدور الشباب الذى قام بحماية المتحف المصرى يوم 28 يناير خشية اقتحام اللصوص والمجرمين له و تدميره وإن هذا التحرك من جانب الشباب حمى المتحف المصرى من الانهيار والتدمير والسرقة. وقد نقلت لكل وسائل الإعلام العالمية فى يوم الثامن والعشرين من يناير أن الشباب المصرى قادر على حماية آثار بلاده وليس فى حاجة لأى تدخل أجنبى من أى جهة دولية أو دولة لحماية الآثار المصرية. وأعرب د. حواس عن أمله فى أن تنجح دعوته للشباب بالمشاركة فى حماية آثار بلادهم مشيداً فى الوقت نفسه برغبة أهالى شارع المعز لدين الله الفاطمى بالقاهرة فى إعادة الحياة والانضباط مرة أخرى للشارع ووقف دخول الشاحنات والسيارات للشارع مرة أخرى وإزالة كل مظاهر الفوضى ورفع المخلفات من محيط الشارع بالتعاون مع وزارة الدولة لشئون الآثار والأثريين وأفراد الحراسة الأثرية فى محاولة لاستعادة النظام والهدوء للشارع الذى يعد أكبر متحف للآثار الإسلامية فى العالم والبدء فى استقبال الزائرين من المواطنين والأجانب بعد توقف دام خمسة أسابيع. وأشار د. حواس إلى أنه سوف يستمر فى المطالبة بعودة كافة الآثار المسروقة من مصر إلى البلاد وأن ثورة 25 يناير هى التى حمت الآثار وبالتالى سوف نستعيد آثارنا المسروقة ومن بينها تمثال نفرتيتى من متحف برلين.