كشف الكاتب الصحفى أحمد الجمال، نائب رئيس الحزب العربى الناصرى، أن الدكتورة هدى عبد الناصر، ستصدر خلال الفترة المقبلة 11 ألف وثيقة جديدة عن والدها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. واستنكر، خلال احتفالية نظمتها مكتبة الإسكندرية ببيت السنارى، فى ذكرى مرور 40 عاما على رحيل الرئيس جمال عبد الناصر أمس، غياب الوعى الرسمى بأهمية الإفراج عن مثل هذه الوثائق، مشيراً إلى أنه تم إعداد العديد من الوثائق الخاصة بالحقبة الناصرية، منذ أن كلف الرئيس الراحل أنور السادات نائبة آنذاك حسنى مبارك بتشكيل لجنة لكتابة تاريخ ثورة يوليو. وأضاف أن لجنة كتابة تاريخ الثورة كانت تهدف إلى إدانة عبد الناصر، ولكن بجمع اللجنة للوثائق أدركت أنها يمكن أن تنصفه، ولذلك قامت بإعدامها. وأشار الجمال، إلى وجود تشابه بين ثورتى 25 يناير و23 يوليو 1952، حيث إن الثورتين قام بهما الشباب، موضحا أن اهتمام جمال عبد الناصر بإقامة عيد العلم ، والاحتفال بالمثقفين والفنانين ، يعكس الاهتمام بالإرادة الوطنية، مضيفاً " هناك فارق بين رئيس يحترم إرادة الشعب، ويعمل على تشجيع العلم فيما بينه، وبين آخر يرعى الفساد، ما يجعله يحفر قبره بيديه". وقال إن جمال عبد الناصر توفى وكان مديونا بنحو 3 آلاف جنيه، مقابل آخر حرص على جمع ثروته من فساد. واستطرد قائلاً: إن الدولة المصرية وقت جمال عبد الناصر كانت مدينة بمبلغ 130 ألف جنيه، ويومها رفض عبد الناصر مقترحات بعض الوزراء برفع أسعار الخبز أو الحد من تشغيل العمال وخفض الأجور. يذكر أنه تم عرض الفيلم الوثائقى "جمال عبد الناصر... أسطورة وزعيم"، وهو الفيلم الذى كتب له السيناريو الدكتور خالد عزب، المشرف على بيت السنارى، ويتضمن لقطات حية لجنازة الزعيم الراحل منذ 40 عاما .