"منتجات الثورة" نوع جديد من السلع تلقى إقبالاً فى شرائها يفوق 80 % عقب ثورة 25 يناير، وتنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، وتتنوع هذه السلع بين تجارة الأعلام والبوسترات عليها شهداء الثورة أو "الحرامية"، وأرقام السيارات الجديدة التى تحمل تاريخ الثورة، وتيشرتات. عماد عبد الله، مسئول بالشركة الدولية للأعلام يقول: نعمل فى تجارة الأعلام منذ سنوات عديدة، وبصفة عامة تجارة الأعلام المصرية تشهد ركود فى الأيام العادية، وفى مباريات المنتخب يرتفع البيع بنسبة 20 %، ولكن خلال الأيام الأخيرة قفز البيع وحدث انتعاش لم يكن نتخيله يوما، ليتعدى البيع 85%، ويصل لحد قوله: "مصر كلها رافعة العلم". ويؤكد عبد الله أن الأعلام الموجودة فى السوق هى من إنتاج شركات مصرية، ولا يتعدى الصينى غير 10% كانت موجودة بالفعل، ولم يتم استيرادها حديثا، خاصة أن الشهر الماضى واكب إجازات فى الصين. وأضاف، الإقبال على شراء الأعلام الكبيرة من قبل الأفراد والشركات، ويبدأ السعر من جنيه ليصل إلى آلاف الجنيهات حسب مقاس العلم، فعلى سبيل المثال علم مقاس متر فى 70 سم سعره 90 جنيهاً، ومتر فى مترين 150 جنيهاً، بينما ويصل الأعلام الكبيرة 10 أمتار، الموجودة على واجهات الأبنية 750 جنيهاً، أما أكبر علم قامت الشركة بتصنيعه بناء على طلب زبون كان مقاس 150 متراً بحوالى 75 ألف جنيه. وأوضح عبد الله أن هذه الأيام يلقى العلم الليبى نفس الإقبال على العلم المصرى، حيث ارتفع بيعه بنسبه تزيد عن 40 % ويقبل عليه مصريون وليبيون. أحمد عبد الغنى صاحب محل فى العتبة يقول فكرة أرقام السيارة بوسترات الشهداء و"الحرامية"، هو بوستر يضم صور شخصيات يتم التحقيق معها الآن، هى فكرة مصرية تكلفتها الفعلية لا تتعدى 60 قرشاً، ويباع جملة للباعة الجائلين المنتشرين فى الشوارع وإشارات المرور 80 قرشاً، ليقوم ببيعه بجنيه للمواطنين. "تيشرتات الثورة" هى أيضا فكرة مصرية بدأت عقب تنحى الرئيس عندما قام أحد الشباب بطبع صورة الشهداء و25 يناير على التى التيشرتات القطن، وبيعها بسعر الجملة للمتظاهرين بحوالى 20 جنيهاً، لتأخذ المحلات منهم الفكرة وتطورها. يقول محمد على، مسئول بأحد محلات الملابس الجاهزة، هناك إقبال كبير من الشباب والأطفال على شراء تيشرتات الثورة، لذا بدأت المصانع فى إنتاجها، ويتراوح السعر بين 70 – 200 جنيه حسب خامة التيشرت وجودته. نوع آخر من المنتجات لاقت إقبالاً شديداً الأيام الماضية، وهى الدهانات خاصة ألوان العلم المصرى، يتحدث عنها أحمد على قائلا: رغم الركود الذى نعانيه خلال الأيام الماضية إلا أن ألوان العلم المصرى من كل الخامات مطلوبة بشدة من الشباب الذى انتشر فى الشوارع يعيد تزيين الأعمدة والحوائط وحتى الأرصفة، والتى ارتفع بيعها بنسبة 60 %، خاصة الأنواع الرديئة والتى تناسب دهان الحوائط والرصيف.
