هددت قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية بالجيش الإسرائيلى فصائل المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات تصعيد وحشية ضدها فى قطاع غزة دون اللجوء الى مواجهة مباشرة فى المرحلة الحالية. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم ،الأحد، إن العمليات التى ستنفذها قوات الجيش الإسرائيلى ستشمل ضربات نوعية لمخازن التسليح وطرق نقل الأموال وتشديد الضربات على أنفاق رفح التى تنقل الأسلحة إلى قطاع غزة فى ظل انهيار الرقابة من قبل الجانب المصرى فيما ستمتد تلك الضربات ل خارج حدود قطاع غزة. وأضافت الإذاعة العبرية بأن تل أبيب نقلت قلقها البالغ للجانب المصرى مما يحدث على حدود غزة ونيته عدم السماح بتهديد أمنها ولو أدى الأمر إلى تنفيذ عملية كبرى بالقطاع فى أعقاب قصف مدينتى "نتيفوت" و"بئر السبع" بصواريخ "جراد" الأسبوع الماضى. وأوضحت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن حركات المقاومة فى قطاع غزة تحاول اختبار قوة الجيش الإسرائيلى فى ظل التطورات الجارية فى الوطن العربى وسقوط أنظمة أقامت علاقات سرية وعلنية مع إسرائيل بما فيها نظام الرئيس الليبى معمر القذافى. وكانت قد أوضحت المصادر العسكرية بأن قذيفة صاروخية فلسطينية "محلية الصنع" سقطت فى منطقة زراعية فى المجلس الإقليمى اشكول فى النقب الغربى صباح اليوم ،الأحد، دون وقوع إصابات أو أضرار، مشيرة إلى أن صفارات الإنذار فى المنطقة لم تُفعل لأنه لم يكن هناك حالة تأهب قصوى. الجدير بالذكر أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا يوم الأربعاء الماضى صاروخى جراد لأول مرة منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة "الرصاص المصبوب" عام 2008 باتجاه مدينة بئر السبع، حيث أصيب العديد من الإسرائيليين بحالات صدمة نتيجة سقوط الصاروخين، أعقبهما قصف إسرائيلى وحشى على منزل لأحد الفلسطينيين وسط قطاع غزة وأهداف أخرى جنوب ووسط القطاع.