البابا تواضروس يستقبل وزير الأديان الصيني    أسعار الحديد في السوق المصري الأربعاء 5 يونيو 2024    فوز الدكتورة هبة علي أستاذ تكنولوجيا الإدارة بجائزة الدولة التشجيعية عام 2024    سلوكنا والبيئة.. محاضرة للأطفال في ثقافة المنيا ضمن الاحتفال بيوم البيئة العالمي    الجمارك: بيع بضائع مهملة بقيمة 11 مليون جنيه بجمارك الدخيلة في جلسة مزاد    الرئيس السيسي يهنئ رئيس وزراء الهند بفوزه بولاية ثالثة    ضحايا قصف التحالف من المدنيين.. ماكرون يلقي خطابًا في الذكرى ال 80 لإنزال النورماندي    كاف يعلن تأجيل بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025 «6 أشهر»    مصدر بالزمالك يكشف تطورًا جديدًا بشأن قرار اعتزال شيكابالا (خاص)    رسائل دي بروين تشعل صراع كبار السعودية.. مَن يفوز بالسباق؟    مستند| تعرف على شروط ومزايا مدرسة الهيئة العربية للتصنيع للتكنولوجيا التطبيقية    "وقفة عرفات".. موعد عيد الأضحى 2024 في العراق وقائمة بالإجازات الرسمية بالدولة للموظفين والعاملين    محمد إمام يكشف عن البوستر الرسمى لفيلمه اللعب مع العيال قبل طرحه فى السينما    لجان المشاهدة بمهرجان المسرح التجريبي تستقبل 300 عرض    ب"التحول الرقمي".. هيئة الاستعلامات تنجز مشروع إنقاذ الثروة الوطنية من الوثائق والمصادر المصورة    أهدى لزوجته سيارة بورش.. الجمهور يهاجم حمو بيكا    تحديد موعد عيد الأضحى لعام 2024: انتظار معرفة توقيت الفرحة والتأمل    حج 2024| فضل العشر الأوائل من ذي الحجة مع الدكتور عبدالله شلبي| فيديو    «الصحة العالمية» تحدد 5 عناصر ساهمت في نجاح برنامج مصر في القضاء على فيروس سي    رئيس جامعة المنوفية يتفقد سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية الصيدلة    محافظ كفرالشيخ يشهد إحتفالية تكريم الأطفال حفظة القرآن الكريم بقرية إبيانه    وفاة الممثلة جانيت تشارلز شبيهة الملكة إليزابيث عن عمر يناهز 96 عاما    صالح جمعة يفتح باب الانتقال إلى الزمالك    وزير الداخلية يستقبل نظيره البريطاني لاستعراض أوجه التعاون بين أجهزة الأمن في البلدين    وزير الخارجية اللبناني يدين الهجوم الذي وقع على السفارة الأمريكية ببيروت    طالبة تنهي حياتها قفزا من الطابق الخامس بسبب انفصال والديها ببولاق الدكرور    أسباب الموجة الحارة التي تضرب البلاد في يونيو.. 48 ساعة قاسية    جمع توقيعات من أعضاء «الكنيست» لإجبار نتنياهو على قبول صفقة لتبادل المحتجزين    رياضة القليوبية تعلن أماكن عرض مباراة منتخب مصر غدًا الخميس    إي اف چي هيرميس تنجح فى إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح العام الأولى لمجموعة "فقيه للرعاية الصحية"    للعام الرابع.. جامعة طنطا ضمن أفضل الجامعات في العالم بتصنيف «World QS»    مراسلة «القاهرة الإخبارية»: الضفة الغربية تتعرض لجرائم مشابهة لغزة وسط صمت مطبق    تخصيص 193 مسجدا و9 ساحات لأداء صلاة عيد الأضحى في البحر الأحمر    «الوزراء» يسلط الضوء على مخاطر المعلومات الخاطئة والمضللة على العالم    محافظ كفر الشيخ: انتهاء 42% من أعمال إنشاء مستشفى مطوبس المركزي    بعد اعتمادها رسميًا.. رابط نتيجة الشهادة الإعدادية في محافظة الشرقية (احصل عليها الآن)    حكم قص الشعر والأظافر للمضحي في العشر الأوائل من ذي الحجة.. 3 أقوال شرعية يوضحها البحوث الإسلامية    كلية تمريض المنصورة تحصل على الاعتماد الدولي من هيئة AHPGS الألمانية    محافظ المنيا: تصعيد 3 مراكز و5 قرى ل"جائزة مصر للتميز الحكومي"    لمناقشة قضايا الجودة.. رئيس «الرقابة الصحية» يستقبل مستشار الرئيس للوقاية (تفاصيل)    رئيس إنبي: اتحاد الكرة حول كرة القدم إلى أزمة نزاعات    حصول 63 مدرسة بالبحيرة على شهادة اعتماد الجودة    ب60 مليون جنيه.. محور جديد لربط شبين الكوم بحي شرق (صور)    وزير المالية: حققنا مراكز متقدمة ب3 مؤشرات دولية للموازنة    البابا تواضروس: عدد كبير من الأقباط طلبوا الهجرة خارج البلاد أيام حكم مرسي    تعرف على أكبر الوزراء المعمرين في الحكومة.. الأوقاف الأقدم    إعلام إسرائيلي: الجيش ينتظر قرارا حكوميا لجعل لبنان ساحة حرب رئيسية    اختبارات غناء وتمثيل بالإسكندرية ضمن مشروع قصور الثقافة لاكتشاف المواهب    ل رجل برج الجوزاء.. كيف يمكن أن تكون جوزائيًا وناجحًا؟    "عايزين نخدها".. نبيل عماد دونجا يستفز الأهلاوية بتصريح مُثير    عليَّ ديونٌ كثيرة وعندى مال أرغب فى الحج به فهل هذا جائز؟.. الفتوى بالأزهر تجيب    وزير الصحة يطلق المرحلة الثانية لمبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية ب9 محافظات    الصحة تثمن تقرير "الصحة العالمية" حول نجاح مصر فى القضاء على فيروس c    النائب طارق عبد العزيز ل"قصواء الخلالي": الرئيس السيسى ركز على مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادى    السيطرة على حريق نشب داخل شقة سكنية بمنطقة فيصل    منها الحيض.. مركز الأزهر للفتوى يوضح جميع أحكام المرأة فى الحج    «الأهلي» يرد على عبدالله السعيد: لم نحزن على رحيلك    حقيقة تكليف الدكتور محمود محي الدين بتشكيل الحكومة الجديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل مقتل 12 شابا وإصابة 23 برصاص ضباط الداخلية بمركز ببا ببنى سويف
نشر في اليوم السابع يوم 17 - 02 - 2011

◄◄ رئيس البحث الجنائى والمخبرون فتحوا النار العشوائى على المارة بالشارع ثم قاموا بحرق القسم ومقر مباحث أمن الدولة
التوقيت الساعة الثانية ظهرا، اليوم السبت الموافق 28 يناير، الحدث 12 شابا على موعد مع القدر، الذى قضى بمنحهم شرف الشهادة، على يد فراعين بجهاز الشرطة، حيث قام الضابطان محمد ضبش رئيس البحث الجنائى، ووائل سمير، بمساعدة 6 مخبرين بارتكاب مذبحة بشعة، لن تنساها ذاكرة أهالى مدينة ببا بمحافظة بنى سويف، حيث قاموا بفتح النار بشكل عشوائى على المارة بمنطقة الساحة الشعبية، راح ضحيتها 12 شابا وأصيب 23 آخرون.
وقد بدأت فصول المجزرة بإشاعة 6 مخبرين بمركز ببا بين الناس، بأن ضباط المركز سيخلون قسم الشرطة، ومن لهم سيارات أو موتوسيكلات يذهبون إلى المركز لاستلام ممتلكاتهم، وبالفعل تدافع بعض الشباب إلى منطقة الساحة الشعبية، ولكن فوجئ الجميع بأن رئيس المباحث هو وبعض الضباط والمخبرين، يفتحون النار عليهم وعلى المارة بالشارع بشكل عشوائى، دون حدوث أى اشتباكات بين الطرفين، ترتب عليه مقتل 12 شابا بدم بارد، وإصابة 23 آخرين تناثرت دماؤهم الطاهرة على الطريق وقد التقت »اليوم السابع« مع أسر القتلى وأيضا المصابين ليرووا الواقعة كما شاهدوها.
فى البداية تقول أسماء أشرف سالم كنا فى انتظار مجىء والدى الذى يعمل موجها بالإدارة التعليمية، كالمعتاد بعد الواحدة ظهرا، لكن وجدنا أبناء البلد يخبروننا بأن والدى وقع شهيدا على الكوبرى الأول لببا بنيران ضابط المباحث محمد ضبش، وعندما حاولنا نعرف ما حدث أكد لنا المصابون أن والدى كان يستقل سيارته الخاصة، وعندما سمع إطلاق نار بجوار مركز شرطة ببا توقف بسيارته، ولكن تفاجأ بأن أحد أصدقائه ملقى على الأرض ينزف وفى حالة خطرة، فحاول أن ينقذه، ولكن قام رئيس البحث الجنائى بإطلاق الرصاص عليه وأصاب رأسه مما أوقعه قتيلا فى الحال دون أى ذنب، وأنا ووالدتى وأخوتى الخمسة لن نتهاون فى أخذ ثأر أبى بكل الطرق القانونية.
ويضيف سعيد حسين محمد، كان ابنى حاتم يستعد لإتمام زفافه، حيث كان من المقرر عقد قرانه يوم الخميس الموافق 3 فبراير، ولكن لا نعلم أن فرعون شرطة ببا محمد ضبش سيغتال فرحة الأسرة، ففى الوقت الذى كان حاتم متجها فيه إلى عمله مارا بمنطقة الساحة، وجد نفسه وسط رصاص ينهمر عليه من كل مكان، فأصيب بطلق نارى فى منطقة الصدر ووقع جثة هامدة، تاركا لنا لوعة الحسرة، ونارا تتأجج فى الصدور، وقد أصيبت خطيبته بصدمة عصبية، وأنا أطالب السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بالقصاص لنا من هذا القاتل الذى اغتال زينة شباب عائلتنا.
أم الضحية الثالثة فكان الشاب رامى سيد حمزة حيث أكد أخوه أنه كان يمر بالقدر أمام منطقة الطب البيطرى، والتى تبعد ما يقرب من نصف كيلو عن قسم الشرطة، ولكن أصيب برصاصة فى الرأس وأخرى بالقلب أثناء إطلاق النيران بشكل عشوائى، مما أدى إلى سقوطه قتيلا، وقد أكد تقرير الوفاة أنه أصيب بطلقات نارية فى معظم أجزاء جسمه.
ويقول اسطفانوس نصر الله فرنسيس، دوما نواجه نحن المصريين مسلمين ومسيحيين مصيرا واحدا، فكما تقاسمنا المعاناة فى تحصيل الرزق وذقنا الأمرين من شظف العيش، فأيضا اختلطت دماء المسلمين والمسيحيين فى مجزرة ببا، حيث لقى ابنى مينا الذى كان يمر بشارع الساحة الشعبية حتفه بسبب طلق نارى أصابه فى منطقة الصدر، ونحن الآن بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية لمعاقبة ضباط مباحث ببا الذين اغتالوا شبابنا، ونطالب النائب العام بفتح تحقيق موسع فى هذه القضية حتى يعاقب المجرمون ويشفى غليل قلوبنا.
وقد أنضم لركب الضحايا أحمد حسن أحمد محمد هريدى، وهو شاب فى مطلع العشرينات، وأصيب بطلق نارى فى منطقة الظهر، أثناء تواجده بمنطقة الساحة الشعبية، وتؤكد أسرته أن أحمد لم يكن يوما ينتمى لأى تيار سياسى أو دينى وكان مسالما يحب وطنه ويسعى دوما للحفاظ عليه، ولكن كل ذلك لم يشفع له عند أشاوس الشرطة الذين قتلوه بدم بارد دون ذنب أو جريرة.
عماد الحداد وأحمد الحداد قتيلان من أسرة واحدة دفعا حياتيهما ثمنا للمرور بجوار مركز شرطة ببا، فيقول والدهما، نار الفراق تحرق قلوبنا فقد فقدت ابنىّ، وأطالب بالتحقيق الفورى مع المخبرين وضباط المباحث الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة التى أطفأت نور الأمل ببيتنا.
بينما يقول مصطفى محمود أبو النور وهو أحد المصابين، أثناء مرورى أمام الوحدة البيطرية التى تبعد 300 متر عن مركز الشرطة، وجدت المخبرين والضابط محمد ضبش يطلقون النار بشكل عشوائى أدى إلى إصابتى، ووقعت على الأرض وقدمى تنزف ولا يستطيع أحد أن يقترب منى ولكنى حاولت ازحف للاسعاف خاصة بعدما وقف إطلاق النار فوجدت ضباط المركز يشعلون النيران فيه وفى مبنى أمن الدولة المجاور ووجدت خروج العشرات من قسم الشرطة مهرولين وعرفت أنهم مساجين أخرجهم الضباط قبل إشعال النيران، وقد تظاهرت بأننى ميت خوفا من أن يجهز على الضباط ويقتلوننى.
ويضيف رمضان احمد بكرى أحد المصابين عندما اقتربت من منطقة الاصلاح الزراعى والتى تبعد عن مركز الشرطة بحوالى 350 متر وجدت الرصاص يتطاير حولى ولم ادرى بنفسى بعدها الا محمول على أكتاف بعض الشاب بعد افاقتى من الاغماء ووجدت الدم يسيل من قدمى وعلمت اننى مصاب بطلق نارى.
بينما يؤكد تامر محمد نجيب عباس أنه أصيب بطلق نارى فى منطقة الفخذ ورأى الضابطين محمد ضبش ووائل سمير يطلقان النار بشكل عشوائى مما أسفر عن قتلى ومصابين، مؤكدا أنه أثبت ذلك فى محضر نيابة وأنه مصمم على ملاحقة هؤلاء الضباط والمخبرين الستة قانونيا حتى يقتص القضاء منهم.
وقد شكلت اللجان الشعبية بإشراف المستشار خالد القضابى، لجنة قانونية لتوثيق الجريمة بالصوت والصورة حيث تمكن بعض الشباب من تصوير فصول الجريمة البشعة بالفيديو، من أجل مواصلة الملاحقات القانونية للمعتدين على شباب مدينة ببا والقصاص لهم.
ولم يستطع رجال الأمن حتى كتابة هذه السطور الانتشار فى مركز ببا، بسبب حالة الاحتقان والغضب التى تجتاح الاهالى، مما دفع مدير أمن بنى سويف، يستعين ببعض القيادات الشعبية من أجل التوسط بينهم وبين اهالى المدينة من أجل السماح لهم بعودة الانتشار من جديد، مع التعهد بتقديم من يثبت تورطه من رجال الشرطة، فى هذه الجريمة للعدالة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.