شهدت منطقة المرج، جريمة قتل بشعة، أنهى خلالها بائع بمحل دواجن حياة ربة منزل مسنة، والتى تعد صديقة والدته، بأن ذهب إليها وأثناء استضافتها له قام بمغافلتها والاعتداء عليها بالضرب ثم انقض عليها خنقا حتى الموت، واعترف بارتكاب الجريمة نظراً لمروره بضائقة مالية، وعلمه بأنها ميسورة الحال عقب قيامها بمساعدة والديه مادياً، وهو ما دفعه لقتلها وسرقتها. تفاصيل تلك الجريمة بدأت مع تلقى رجال مباحث قسم شرطة المطرية، إخطارا بوجود شخص متوفٍ بالعقار رقم 3 بشارع محمود فؤاد بمنطقة عزبة النخل، وبالانتقال والفحص عثر على جثة "فتحية م ح" 83 سنة، ربة منزل، مسجاة على ظهرها بغرفه النوم، وبها إصابات عبارة عن جروح رديه بفروة الرأس وفى حاله تعفن رمى، فانتقلت الأجهزة الأمنية، وتم نقل الجثة لمشرحة النيابة بزينهم. وبسؤال ابنة شقيقتها "سامية م م" 39 سنة، موظفة، قررت بأن المتوفاة تقيم بمفردها وأنها قامت بالاتصال بها تليفونياً للاطمئنان عليها إلا أنها لم تستجب، فتوجهت لزيارتها واكتشفت مقتلها، ولم تتهم أو تشتبه فى أحد بارتكاب الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 21893 لسنة 2017 جنح القسم. ومن خلال تحريات فريق البحث أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "سيد ش ش" 18 سنة، بائع بمحل طيور ودواجن، بمنطقة عزبة النخل، بجوار مسكن المجنى عليها، فتم إعداد الأكمنة وضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وأقر بأنه نظراً لمروره بضائقة مالية وارتباط المجنى عليها بعلاقة صداقة بوالدته وترددها على مسكنهما لزيارتها وعلمه بأنها ميسورة الحال لقيامها بمساعدة والديه مادياً، فاختمرت فى ذهنه فكرة التخلص منها وسرقتها. وأشار المتهم إلى أنه فى سبيل ذلك تردد على مسكنها عدة مرات وتصادف عدم تواجدها بالشقة سكنها، وفى يوم الأحد الماضى توجه فى الساعة 10,30 صباحاً لمسكنها بدعوى زيارتها عاقداً العزم على التخلص منها وسرقة ما بحوزتها من مبالغ مالية ومقتنيات ثمينة، وعقب استضافتها له قام بمغافلتها وتعدى عليها بالضرب باستخدام طفاية سجائر من الصدف محدثاً إصابتها ثم قام بخنقها باستخدام إيشارب حتى تأكد من وفاتها. وأعترف المتهم أنه استولى على كمية من المشغولات الذهبية عبارة عن غويشة ، سلسلة ، حلق ، 2 خاتم، و 3 هاتف محمول، ومبلغ 2150 ريالا سعوديا، وقام باستبدال القميص الذى يرتديه والملوث بدماء المجنى عليها بتيشيرت عثر عليه بمكان الواقعة، وفر هارباً، وأضاف بأنه اعترف بارتكابه الواقعة لصديقيه كلا من "محمد م م" 18 سنة، عامل بناء، و"حسين م م" 18 سنة، عامل بناء، لمساعدته فى تصريف المسروقات نظير مبلغ مالى يتحصلان عليه من متحصلات الواقعة. وعلى الفور تم استهداف سالفى الذكر وأمكن ضبطهما، وبمواجهتهما بأقوال المتهم أيداها وتم بإرشادهما ضبط كل المسروقات وأبرزها قميص خاص بالمتهم عليه آثار دماء المجنى عليها بمكان إخفائه بعقار تحت الإنشاء كائن بمنطقة التجمع الأول، وهاتف قام المتهم الثاني بالتصرف فيه بالبيع لدى عميله نقاش، ومبلغ 2150 ريالا سعوديا قام المتهم الأول بتغييرها بمبلغ 9000 جنيه، لدى صائغ، والمشغولات الذهبية المستولى عليها قام المتهم الأول بالتصرف فيها بالبيع مقابل مبلغ 11 ألف جنيه بواسطة شقيقته "بدور س ش" 20 سنة، ربة منزل، والتى أقرت بعلمها بأنها من متحصلات الواقعة، وبيعها لدى صاحب محل مصوغات ذهبية، و 2 هاتف محمول أرشد عنهما المتهم الأول بمسكنه، كما تم ضبط الأدوات المستخدمة فى ارتكاب الواقعة "إيشارب، طفاية سجائر" بمحل البلاغ، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.
