قال رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية أحمد النحاس إن حركة السياحة تأثرت بعد أحداث العنف التى وقعت فى التظاهرات الأخيرة والتي شهدت غياب الأمن وخروج عدد من المساجين وهو الأمر الذى أدى إلى مغادرة السياح للبلاد، مشيرا إلى أنه فى العالم أجمع تقوم التظاهرات ولا تؤثر على السياحة. وأضاف فى المؤتمر الصحفى الذى عقده اتحاد الغرف السياحية اليوم أن التأثير السلبى امتد إلى كافة المحافظات وليس فى القاهرة فقط وهو ما أدى إلى فراغ كافة المدن السياحية من السياح، مؤكدا أن الأهم بالنسبة للقطاع السياحى كان تأمين مغادرة السياح. وأشار إلى الاتحاد قام بعمل لجان لدراسة وتقييم الوضع الحالى والخطوات التى ستتم فى المستقبل لافتا إلى أنه فى حالة هدوء الأوضاع سيتم استرجاع أرقام 2010 والتى وصلنا فيها إلى أكثر من 5ر14 مليون سائح وكان التصور أن نصل إلى 16 مليون سائح. وقال إن الاتحاد قام بالاتصال برئيس الوزراء ووزير المالية ومحافظ البنك المركزى من أجل الاجتماع بهم والتيسيير على المستثمرين وتلافى وقوع أى مشكلات فى العمالة نتيجة الظروف الحالية، مشددا أن قطاع السياحة الأكثر تأثيرا فى تلك الأزمة. وقال إن هناك اجتماعات واتصالات مستمرة مع هيئة تنشيط السياحة من أجل التنسيق للمشاركة فى المعارض الخارجية والتى سيكون أولها بورصة ميلانو، وسيتم وقف الدعاية الإعلانية فقط، كما يتم بحث دعم رحلات الطيران العارض فى شرم الشيخ والغردقة وغيرها من الحلول التى سيتم اللجوء إليها من أجل علاج الموقف. من جانبه قال وسيم محيى الدين رئيس غرفة الفنادق أنه بعد أن بدأت نسب الأشغال فى التدنى فى مصر قام بالاتصال بوزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادى وابلغها بمشكلة العمالة التى وقعت نتيجة للأحداث والتى تفهمت والتى أكدت أنها ستساهم بتعويضات للفنادق ودعمها بشرط عدم التنازل عن العمالة. وأشار إلى أن هناك خمسة تجمعات سياحية كبرى خلال المعارض القادمة فى أوروبا والولايات المتحدة وهى فرصة كبيرة من أجل الترويج وإعادة الحياة إلى قطاع السياحة المصرى من خلال تلك التجمعات. وأكد رئيس غرفة الغوص والأنشطة البحرية هشام جبر أن نقطة البداية هى نشر عودة الحالة الأمنية إلى سابق عهدها والايجابية اللافتة أنه لا يوجد أى سائح أصيب بأى جرح، بالإضافة إلى الرسائل المتكررة التى يتم إرسالها عن تطور الحالة بمحاكمة وزير الداخلية السابق وخروج الناشطين والمعتقلين السياسيين من المعتقلات وهو الأمر الذى ينعكس إيجابا على حركة السياحة. وأشار إلى أن صندوق الأزمات سيتم اللجوء له الآن وهو الذى يتم خصم نسبة واحد فى المائة من الفنادق لدعمه لاستخدامه خلال فترات الأزمات وهو يعوض جزء من الخسائر الحالية. وقال إن السوق الإنجليزى هو الوحيد من دول العالم الذى لم يصدر عنه تحذير من السفر إلى مصر والذى اقتصر السفر فيه إلى البحر الأحمر، والسوق الروسى صدر عنه تحذير ولكنه منتظر وفى حالة تأهب لإعادة السفر إلى المقصد السياحى المصرى، وهناك أسواق تراجعت طائراتها إلى من 30 إلى 35 فى المائة وهناك متابعات أسبوعية للحالة فى مصر. وطالب بتخفيض الإيجارات الخاصة بمراكز الغوص فى الفنادق من أجل تقليل الخسائر التى يمكن أن يتكبدها القطاع، مشيرا إلى أن هناك مشاركة حثيثة فى كافة المعارض من الغرفة من أجل تطمين السياح وإعادة السياح مرة أخرى وسيتم المشاركة فى معرض فى روسيا وأخر فى إيطاليا خلال الشهر الحالى . وقال رئيس غرفة المحلات والعاديات السياحية محمد القطان أن المحلات التى تم الاعتداء عليها وصل خسائرها إلى الملايين وكان أبرزها محل المتحف المصرى والذى تصل خسائره إلى ستة ملايين جنيه وهناك عدد من المحلات فى خان الخليلى وشارع الهرم ولا تتوفر حتى الآن المعلومات الكاملة للخسائر فى المحلات السياحية.