أصدر عدد من القوى الوطنية والفكرية والثقافية، بيانا عبروا فيه عن رغبتهم فى إجراء حوار مع السيد عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، وطالبوه فى بيانهم بإدارة المرحلة الانتقالية، وعبروا فى بيانهم عن رغبتهم فى أن يكلف السيد رئيس الجمهورية نائبه بتولى مهام إدارة الفترة الانتقالية التى بدأت بالأمس عقب خطاب رئيس الجمهورية، وتنتهى بانتهاء الفترة الرئاسية الحالية، كما طالبت تلك القوى الوطنية نائب الرئيس بأن يتعهد بحل مجلسى الشعب والشورى وتشكيل لجنة قانونية من عدد من الخبراء الدستوريين ورجاء القضاء المستقلين تتولى الإعداد للتعديلات الدستورية المطلوبة. وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، رئيس مركز تاريخ الأهرام، وأحد الموقعين على البيان، "لليوم السابع" إن بيان القوى الوطنية، يأتى لتقديم حل للخروج من الأزمة، مشيرا إلى أن عناصر هذا الحل، سوف يقدمها المستشار الدكتور أحمد كمال أبو المجد للسيد عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية. وأكد الدكتور عبد المجيد، أسفه البالغ لما حدث فى ميدان التحرير، مشيرا إلى أن الشهور المتبقية من رئاسة مبارك، لن تكون كلها فترة انتقالية، وأن تكليف رئيس الجمهورية لعمر سليمان بإدارة حوار مع القوى السياسية، وكذلك بعمل إصلاحات سياسية ودستورية، هو أمر كبير، ومن المتوقع أن يكثف السيد عمر سليمان الجزء الأكبر من وقته لهذه الإصلاحات. وطالب الموقعون على البيان بتشكيل حكومة مكونة من خبراء تنفيذيين وشخصيات مستقلة، ومقبولة شعبيا، لإدارة مهام العمل التنفيذى خلال المرحلة الانتقالية، كما طالبوا أيضًا بإنهاء العمل بحالة الطوارئ، وإيجاد آليات محددة لمحاسبة جميع المسئولين عما تعرضت له جماهير الشعب، من اعتداءات على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، وترويع المواطنين، على نحو غير مسبوق، ومحاسبة المسئولين فى مؤسسات الدولة المختلفة، ممن ساهموا فى تعريض الوطن والمواطنين لآثار هذا الانفلات الأمنى غير المسبوق، كما طالبوا أيضًا بتأمين جموع الشباب المجتمع فى ميدان التحرير وسائر أماكن التجمع فى القاهرة والمدن المصرية، خلال الفترة الانتقالية من أخطار الملاحقة والاضطهاد، وانتهاك الحقوق والحريات أو مصادرة الحق فى التعبير والتظاهر السلمى وإغلاق منافذهما الشرعية، وتضامن الموقعون على البيان مع جموع الشعب مطالبون بحماية المتظاهرين وسلامتهم الشخصية. وقع على البيان المستشار الدكتور أحمد كمال أبو المجد، ورجل الأعمال نجيب ساويرس، ونبيل العربى، والمفكر سلامة أحمد سلامة، والناشر إبراهيم المعلم، والدكتور وحيد عبد المجيد، وعبد العزيز الشافعى، وعمرو حمزاوى، والدكتور عمرو الشوبكى، والأستاذ جميل مطر، والمستشار محمود فهمى.