ارشادات مساعدة لتوعية المواطنين بالقانون الجديد - تصوير: عمرو دياب أكثر من 15 ألف مخالفة على مستوى الجمهورية تم تسجيلها، طبقاً لقانون المرور الجديد خلال 5 ساعات، شهد اليوم الأول خروج كافة كبار القيادات الأمنية بالقاهرة الكبرى لمتابعة الحملات المرورية التى تم نشرها بالميادين العامة والشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى 24 طريقا عاما تم متابعتها بمعرفة الإدارة العامة للمرور، وقد تابعت 137 وحدة مرور موزعة على أنحاء الجمهورية فاعليات تطبيق القانون الجديد. إدارة مرور مدينة نصر هى الوحيدة التى شهدت عملية صرف اللوحات المعدنية الجديدة، وقد عكست حالة الشارع المصرى تأثير عملية تطبيق القانون الجديد، فالسيولة المرورية فى الشوارع المعروف عنها الازدحام أثارت استغراب الكثيرين وقد تغيب الكثير من السائقين عن عملهم اليوم، مما تسبب فى ازدحام المواقف بالمواطنين، خاصة ميدان عبد المنعم رياض وميدان الجيزة. ضباط الداخلية رفعوا شعار لا وساطة، ولا تهاون ولا بلطجة والسائقون فضلوا الهروب والغياب، ظناً منهم أن عمليات التشدد ستستمر فى الأيام الأولى لتطبيق القانون، ثم تعود الأمور لنصابها القديم، ومدير أمن الجيزة اللواء محسن حفظى تمكن من ضبط 900 مخالفة مرورية فى الثلاث ساعات الأولى من صباح هذا اليوم أى بمعدل 300 مخالفة فى الساعة الواحدة تم تسجيلها من ميدان الرماية وميدان الجيزة وشارع فيصل وشارع جامعة الدول العربية وشارع البطل أحمد عبد العزيز، تم التصالح فى 600 مخالفة وتم سحب تراخيص 300 مخالفة وبلغت قيمة المخالفات المضبوطة 5 آلاف جنيه، وسجلت محافظة القليوبية 3 آلاف و480 مخالفة والبحيرة 478 مخالفة ودمياط 421 مخالفة، وكان أغلب هذه المخالفات بسبب التحدث فى الموبايل أثناء القيادة وسير عربات النقل فى اليسار وترك سائقى الميكروباص الأبواب مفتوحة، وعدم الالتزام بخط السير وعدم ارتداء الخوذة بالنسبة لقائدى الدرجات البخارية. أحد ضباط المرور بمحافظة جنوبسيناء أكد لليوم السابع أن هناك تعليمات صارمة ضد قائدى سيارات الشرطة والتى يقودها عساكر وتكون معاقبتهم بالتوبيخ الشديد. جميع الضباط وأفراد الحملات ملتزمون بهده التعليمات، خوفاً من أن تكون هذه الحملات مراقبة من القيادات فتعود العقوبة على الضابط، وبسؤاله عن المناطق العشوائية، ذكر أنه لا توجد خطة موضوعة لهذه المناطق فمعروف أن أبسط قواعد المرور هناك معدومة تماماً، السيارات تحمل لوحات معدنية ملاكى وغير صالحة فنياً. اليوم السابع أجرت جولة فى موقف الميكروباص بميدان الجيزة وميدان عبدالمنعم رياض، لمسنا قلة السيارات الميكروباص والمينى باص على غير العادة، أحد السائقين ويدعى عماد عبد السميع يقود سيارة ميكروباص على خط الجيزة ميت عقبة، أكد أن السائقين مصابون بالقلق والخوف من هذا القانون، وعندما سألناه عن أسباب الخوف، أكد أنه لا يعلم شيئاً سوى أن الرشوة التى سيتم دفعها لأمين الشرطة ستزيد وعليه أن يشترى شنطة الإسعافات والمثلث، الذى أكد عماد أنه كان يعتبر مخالفة من قبل وسعره كان 3 جنيهات، وعندما تم فرضه بالقانون أصبح سعره الآن 50 جنيهاً. علق سائق آخر يعمل على سيارة مينى باص تعمل على خط الجيزة إمبابة يدعى(على وزه)، على فكرة شنطة الإسعافات، فأكد أن السرعة التى يقود بها السيارة وخط السير الذى يتبعه لا يتطلب شنطة إسعافات، فهى قد تكون ضرورية لقائدى السيارات فى الطرق السريعة أو بين المحافظات أو الذين يعملون على الطريق الدائرى أما قائدو السيارات فى خطوط السير الداخلية فما حاجتهم بشنطة الإسعافات، كما أن السائقين لا يعلمون شيئاً عن التمريض أو عن حقيقة هذا القانون، الذى هبط عليهم مثل (القضاء المستعجل)، وبالطبع سوف يتعلمه السائقون بنظرية القدر أو الغفلة. كلام السائقين بموقف عبد المنعم رياض لم يختلف كثيراً عن هذا الكلام، إلا أن أحد السائقين ذكر، أن ارتفاع هذه المخالفات سيتسبب فى مشاكل كثيرة بين سائق السيارة ومالكها، فعادة يتحمل مالك السيارة تلك المخالفات أما فى ظل هذا القانون وارتفاع الغرامات فسيختلف الأمر تماماً وسيعاد ترتيت وضع السائق مع مالك السيارة، هل سيعمل معه بنظام تحمل المخالفات أم بدونها؟. أما سائقو التاكسى فذكر قائد أحد التاكسيات، أنه يستأجر هذه العربة من أحد الاشخاص بمبلغ 50 جنيهاً فى اليوم بدون البنزين والمخالفات وفى ظل القانون الجديد سيكون دخل سائق التاكسى كله لإدارة المرور وليس لأولاده أو أسرته.
