بعد بدء زيادة عددها.. أعرف مصروفات kg1 للعام الجديد في المدارس الIPS    رابط وخطوات الاستعلام عن تأشيرة السعودية برقم الجواز 2024    الأسهم الأمريكية ترتفع متجهة نحو تحقيق مكاسب أسبوعية    وزير الإسكان يُصدر 9 قرارات بإزالة مخالفات بناء بالساحل الشمالي ومدينة بني سويف الجديدة    وزارة البيئة تناقش مع بعثة البنك الدولي المواصفات الفنية للمركبات الكهربائية    إعلام إسرائيلي: «الكابينت» صدق على توسيع العملية العسكرية في رفح الفلسطينية    جنود إسرائيليون يتدربون لحرب كبرى محتملة مع لبنان    "علم فلسطين في جامعة جورج واشنطن".. كيف دعم طلاب الغرب أهل غزة؟    أوكرانيا: روسيا تشن هجوما بريا على خاركيف وإخلاء بلدات في المنطقة    مدرب نهضة بركان: كهربا لاعب مشاكس.. والزمالك فريق كبير    شاهد دون ولا هلنه .. الاتحاد × الاتفاق Twitter بث مباشر دون "تشفير" | دوري روشن السعودي 2024    افتتاح فعاليات بطولة الجمهورية للفروسية فى نادي سموحة بالإسكندرية    بالم هيلز تتعاون مع بنك CIB لاستضافة بطولة العالم للإسكواش    نادال: ريال مدريد لم يهزم بايرن ميونخ بالحظ    ضبط 15 طن دقيق بلدي مدعم قبل طرحها في السوق السوداء بالفيوم    زيادة حركة الرياح المحملة بالغبار في مراكز شمال سيناء    أرقام جلوس الثانوية العامة 2024.. تعرف على رابط الحصول عليها وموعد الامتحانات    «الجيزاوي» يتفقد مستشفى بنها الجامعي للاطمئنان على سير العمل وجودة الخدمة    تشييع جثمان عقيد شرطة توفي فى حادث بطريق الزعفرانة ببنى سويف    بعد 6 سنوات من الزواج.. عارضة الأزياء العالمية هايلي بيبر تحقق حلم الأمومة    وصول جثمان والدة يسرا اللوزي إلى مسجد عمر مكرم (صور)    انطلاق ملتقى تراث جمعيات الجنوب ضمن أجندة قصور الثقافة    خطيب الجامع الأزهر: دعوات إنكار التراث الإسلامي تستهدف العبث بعقول الشباب    محافظة الأقصر يناقش مع وفد من الرعاية الصحية سير أعمال منظومة التأمين الصحي الشامل    وفد صحة الشيوخ يتابع أعمال تطوير مستشفيات التأمين الصحي الشامل بالأقصر    السكرتير العام المساعد لمحافظة دمياط يفتتح مسجد فاطمة الزهراء بالروضة    إفتتاح مسجدي نصار والكوم الكبير في كفر الشيخ    أزمة الكليات النظرية    117 مشروعًا وبرنامجًا مع 35 شريك تنمية لتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا    منها القهوة والبطاطس المحمرة.. 5 أطعمة لا تأكلها أيام الامتحانات    إنشاء أول مكتبة عامة بواحة الداخلة في الوادي الجديد    الاتحاد الأوروبي يحتفل بالقاهرة بمرور 20 عامًا على تأسيسه    المفتي: من أهم حيثيات جواز المعاملات البنكية التفرقةُ بين الشخصية الاعتبارية والفردية    "مبروك يا صايعة".. الشرنوبي يثير الجدل بتهنئته ل لينا الطهطاوي بزفافها (صور وفيديو)    الامين العام للأمم المتحدة يدعو قادة الاحتلال وحماس للتوصل إلى صفقة لوقف إراقة الدماء    «تالجو ومكيف وروسي»..تعرف على مواعيد القطارات خط «القاهرة/ الإسكندرية» والعكس    ترغب في التخسيس؟- أفضل الطرق لتنشيط هرمون حرق الدهون    حفاران حطما الجدران.. كيف ساهمت مياه الشرب في إخماد حريق الإسكندرية للأدوية؟- صور    الملتقى الأول لشباب الباحثين العرب بكلية الآداب جامعة عين شمس    حملة بحي شرق القاهرة للتأكد من التزام المخابز بالأسعار الجديدة    محلل أداء منتخب الشباب يكشف نقاط قوة الترجي قبل مواجهة الأهلي    وزير الري يلتقى المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة    في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر    دعاء الجمعة للمتوفي .. «اللهم أنزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين»    رد فعل محمد عادل إمام بعد قرار إعادة عرض فيلم "زهايمر" بالسعودية    الاستغفار والصدقة.. أفضل الأعمال المستحبة في الأشهر الحرم    القسام تعلن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في هجوم شرق رفح الفلسطينية    فيلم السرب يفرض نفسه على شباك التذاكر.. رقم 1 بإيرادات ضخمة (تفاصيل)    أسعار الأسمنت في الأسواق المصرية اليوم الجمعة 10-5-2024    الإسكان تناقش آليات التطوير المؤسسي وتنمية المواهب    حماس: الكرة الآن في ملعب الاحتلال للتوصل لهدنة بغزة    شخص يطلق النار على شرطيين اثنين بقسم شرطة في فرنسا    لمواليد 10 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    صلاة الجمعة.. عبادة مباركة ومناسبة للتلاحم الاجتماعي،    الناس بتضحك علينا.. تعليق قوي من شوبير علي أزمة الشيبي وحسين الشحات    3 فيروسات خطيرة تهدد العالم.. «الصحة العالمية» تحذر    اللواء هشام الحلبي يكشف تأثير الحروب على المجتمعات وحياة المواطنين    نهائي الكونفدرالية.. تعرف على سلاح جوميز للفوز أمام نهضة بركان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور.. حصاد مشاركة السيسى فى "بريكس".. توقيع اتفاقية القطار المكهرب والقمر الصناعى مصر سات 2بتمويل صينى.."جين بينج" يحفز الشركات الصينية على زيادة استثماراتها فى مصر.. وبوتين يُلمح لاستئناف الرحلات مع القاهرة
نشر في اليوم السابع يوم 05 - 09 - 2017

شهد اليوم الثالث لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الصين، نشاطاً مكثفا، بدأه بلقاء قمة مع نظيره الصيني، واختتم بتوقيع اتفاقيتين ومذكرة تفاهم، كما شارك الرئيس فى جلسة "الحوار مع الأسواق البازغة والدول النامية" ألقى خلالها كلمة حول رؤية مصر أمام تجمع دول "بريكس"، كما التقى الرئيس بنظيره الجنوب أفريقي جاكوب زوما، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودى.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن مصر تقدر أهمية تجمع "البريكس" وخصوصيته، ليس فقط فيما يتعلق بآليات العمل المؤسسى بتنسيق سياسات الدول الأعضاء، ولكن أيضاً بسبب الرؤى السياسية المشتركة التى دأبت قمة البريكس على تبنيها تجاه القضايا السياسية ذات الأهمية الخاصة للدول النامية، لتعكس بذلك الصفة الشاملة لهذا التجمع.
وأضاف الرئيس فى كلمته بقمة "بريكس" المنعقدة بمدينة "شيامن" الصينية، أنه إذا كان موضوع القمة التاسعة، هو "شراكة أقوى من أجل مستقبلٍ أكثر إشراقاً"، فإن المصريين، برغم التحديات الجسيمة، يستكملون بدأب وجدية بناء المستقبل، وتطبيق برنامج طموح للنمو الاقتصادى المستدام، من خلال إصلاح جذرى للسياسات المالية والنقدية، وسلسلة من المشروعات القومية العملاقة فى مختلف القطاعات، الأمر الذى أمكن معه تغيير مسار الاقتصاد إلى نمو وصل فى يوليو الماضى إلى 4.3%، مع ارتفاع حجم الاحتياطى الأجنبى إلى 36 مليار دولار، للمرة الأولى منذ عام 2011.

وفى بداية كلمته، تقدم الرئيس السيسى لنظيره الصينى جين بينج ولبلده الصديق، بأسمى عبارات الشكر والتقدير على الدعوة التى وجهها لمصر، للمشاركة فى قمة تجمع البريكس التاسعة، وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

وقال السيسى: "إنه ليشرفنى أن أتواجد بينكم اليوم فى الصين ذات الحضارة العريقة، تلك الحضارة التى تشهد على صلابة وإرادة شعب عظيم، مزج حضارته بكل صور الحداثة والتقدم فى عصرنا الحديث، وكما نشأت الحضارة المصرية على ضفاف النيل العظيم، وسجلت أمجادها على أوراق البردى، نشأت الحضارة الصينية على ضفاف النهرين الأصفر والأزرق، وقدمت للعالم الكثير من المنجزات العظيمة، وما بين حضارتَى الشرقين الأدنى والأقصى، تقدمت الإنسانية وخطت خطوات واسعة للأمام".

وقال السيسى إن هذه هى القمة الأولى التى يشرف بحضورها مع قادة البريكس، مؤكداً لهم مشاعر الود والاحترام التى يكنها الشعب المصرى لشعوب دولهم الصديقة، لجنوب أفريقيا التى كافح شعبها من أجل العدالة الإنسانية والمساواة، وحملت لواء مكافحة العنصرية فى قارتنا الأفريقية المناضلة، وللشعب الروسى، أحد أكثر الشعوب ثراءً فى العلوم والثقافة والفنون، والذى ساند آمال الشعب المصرى وقضاياه منذ خمسينات القرن الماضى، وللشعب الهندى العريق، صاحب حضارة التنوع والقيم الروحانية والفلسفة، والذى بدأ معنا مسيرة استقلال الدول النامية منذ ميلاد حركة عدم الانحياز، والشعب البرازيلى الصديق، الذى أدرك مبكراً مفاهيم حماية البيئة والتنوع الايكولوجى، فأهدى العالم مبدأً صار عقيدة دولية، وهى التنمية المستدامة، التى ولدت فى مدينة "ريو" البرازيلية عام 1992.

وتابع الرئيس: "كان لدينا منذ البداية، رؤية مبنية على ذات الأولويات التى اعتمدتها أجندة التنمية 2030، مسترشدين كذلك بأجندة أفريقيا 2063، ولكن وفق الأهداف والأولويات الوطنية الخالصة، لتوفير فرص العمل وتحقيق النمو وتنويع الاقتصاد، مع جعل الشباب ركيزة لهذا الإصلاح وقاطرة له".


وفيما يتعلق بمحور هذا المنتدى، وهو كيفية تنفيذ أجندة 2030، فقد لخص الرئيس فى كلمته رؤية مصر فى 5 محاور، أولها أنه بدون نظام اقتصادى عالمى عادل وشفاف، وتعزيز مشاركة الدول النامية فى أطر الحوكمة الاقتصادية العالمية، وبدون نظام تجارى متعدد الأطراف يقوم على احترام القواعد وتمكين الدول النامية "فإنه لن يمكن لدولنا الوصول لمعدلات ومؤشرات الأداء الاقتصادى للدول المتقدمة".

وأضاف: المحور الثانى، أننا نتفق مع رؤية البريكس بأهمية توفير التمويل الكافى – سواء المحلى أو عبر البنوك متعددة الأطراف - لمشروعات البنية الأساسية، التى تعد أفضل سبيل لتحقيق طفرة حقيقية فى مستوى النمو الاقتصادى الحقيقى.

وفيما يتعلق بالمحور الثالث، قال: لا يتعين أن تظل مسألة تمويل التنمية مشكلة تخص الدول النامية وحدها دون سائر المجتمع الدولى.. وفى هذا الإطار نلحظ بقلق بعض الدعوات لإعادة تفسير مبدأ المسئولية المشتركة والمتباينة، من خلال تقسيم جديد للدول من صناعية متقدمة إلى حديثة التصنيع ومتوسطة النمو، بحيث يصبح عبء التنمية لبعض الدول النامية مسئولية نظرائهم من الدول النامية أيضاً.
وعن المحور الرابع، أشار الرئيس إلى أنه من الضرورى أن تؤكد الدول النامية على حقها فى العمل وفق رؤيتها وأولوياتها الوطنية وظروفها الخاصة، دون أن يكون ذلك مصدر انتقاد لها خلال المراجعات الدولية لمدى تنفيذها لأجندة 2030.

أما المحور الخامس، فأكد الرئيس السيسى أنه من الناحية العملية، فإننا نقترح النظر فى تكوين مجموعة اتصال مصغرة تضم الدول التى تشارك فى هذا المنتدى، لتتولى وضع بدائل لتنفيذ كلٍ من الأهداف السبعة عشر لأجندة التنمية المستدامة، من ناحيتى السياسات ثم وسائل التطبيق، سواء كان ذلك على المستوى الحالى أو المستقبلى.

وفِى السياق ذاته، قال السيسى: إن مصر تثمن غالياً دعوتها لجلسة الحوار هذه، والتى لا شك ستثرى رؤيتنا حول التنمية بكل أبعادها، بما فى ذلك مفهوم "السلم المستدام" الذى تشير إليه وثائق تجمع البريكس، لاسيما فى عصر يشهد تحديات جسام من فقر، وتدهور مناخى، وتآكل فى موارد الأرض، وإرهاب سياسى وفكرى وعرقى، حيث بات تحدى التنمية والحياة الكريمة لشعوبنا دافعاً ومحركاً للعمل الجماعى المشترك، على غرار تجمعكم هذا، الذى نهنئكم على نجاحه الباهر بعد عقد كامل من الجهد المنتظم والعمل المشترك.
وطرح الرئيس عدداً من الرسائل أو الأفكار التى دعا التجمع للنظر فيها، فأوضح أنه بينما "تؤيد مصر تجمع البريكس وأهدافه ومواقفه، فإننا على يقين أيضاً بأن لدينا ما نقدمه لتجمعكم هذا من الإمكانيات الحالية والمستقبلية.. ويكفى أن أشير هنا إلى محور قناة السويس الذى يتم تحويله ليضم عدداً من المناطق الصناعية والتكنولوجية واللوجستية العملاقة، لتخدم حركة التجارة والصناعة والنقل والابتكار إقليمياً وأفريقياً ودولياً، بما يمكن أن يفتح منافذ جديدة وهائلة للتفاعل الاقتصادى بين دولنا".

وأضاف: من هنا كان دعم مصر لمبادرة الحزام والطريق، التى أطلقها رئيس الصين، لإعادة الروابط التجارية والثقافية بين الشرق والغرب عبر شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط التى تقع قناة السويس فى القلب منها، والتى حملت تجارة الشرق الأقصى إلى أوروبا وأفريقيا على مر العصور.

وقال السيسى إن مصر ترى فى تجربة البريكس الفريدة، ونجاحها فى تحقيق درجة غير مسبوقة من تنسيق السياسات وتطبيق التعاون الفعلى بين أطرافها، تجربةً جديرةُ بالمحاكاة ويتعين دراسة سبل نقلها إلى دوائر أوسع من الدول النامية، كما نعرب عن استعدادنا للدخول فى علاقات تعاون ثلاثى مع دول البريكس فى أفريقيا، فى تجسيد حقيقى للتعاون جنوب-جنوب.

واستطرد الرئيس فى كلمته: نقدر أن التفاعل على نمط مباشر أو غير مباشر بين دول البريكس وغيرها من الدول البازغة، من الممكن أيضاً أن يستفيد من الأدوات المالية التى يقدمها بنك التنمية الجديد، وفق ترتيبات أكثر مرونة للدول النامية غير الأعضاء بتجمع البريكس.

وأعرب الرئيس السيسى عن تطلع مصر لأن يتمكن تجمع بريكس من التوصل، فى وقتٍ قريبٍ، إلى آليةٍ مناسبة للتواصل والحوار مع كافة الدول النامية، التى يمكن أن يكون لها إسهاماتها فى التجمع، بما يدفع جهودنا التنموية إلى آفاق واسعة، ويحقق شراكة أقوى بين دولنا، من أجل مستقبل أكثر إشراقاً لشعوبنا.

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الصينى "تشى جين بينج"، مراسم التوقيع على اتفاق تعاون أمنى بين وزارة الداخلية المصرية، ووزارة الأمن العام الصينية.

كما شهد الرئيسان، اتفاقية للتعاون الاقتصادى والفنى، بشأن تخصيص الصين منحة قدرها 300 مليون يوان صيني لمصر، لتنفيذ مشروع القمر الصناعى مصر سات 2، ومذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، ووزارة التجارة الصينية، بشأن تنفيذ مشروع القطار الكهربائى، الذى سيربط مدينة السلام بالعاشر من رمضان وبلبيس.

وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس الصيني استهل اللقاء بالترحيب بالرئيس السيسى فى زيارته الرابعة للصين، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد حرص الجانبين على تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية التى تربط بينهما.

وأشاد الرئيس "بينج" بالنتائج الإيجابية والملموسة للجهود التى بذلتها مصر من أجل دفع عملية التنمية واستعادة الاستقرار، مؤكداً دعم بلاده لتلك الجهود وحرصها على تطوير العلاقات مع مصر فى المجالات المختلفة.

وأكد الرئيس الصينى دعم بلاده للدور الهام الذى تقوم به مصر على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أنها تعد من أهم الدول العربية والأفريقية والإسلامية، ومنوهاً لما تشهده مواقف الدولتين من توافق فى العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بالحوكمة الاقتصادية العالمية وسبل تعزيز التنمية الاقتصادية العالمية.
وأضاف المُتحدث الرسمى، أن الرئيس السيسى أعرب عن شكره لدعوة الرئيس الصينى، لحضور اجتماعات قمة تجمع "بريكس" وما تعكسه من عُمق روابط الصداقة والشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين، مشيراً إلى الخطوات التى تقوم بها مصر لتطوير البنية التحتية حتى تساهم فى تنفيذ مبادرة الحزام والطريق التى طرحها الرئيس الصينى لدعم وتعزيز حركة التجارة العالمية.

وأضاف السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد استعراضاً لعدد من الموضوعات الثنائية بين البلدين، حيث أعرب الرئيس الصينى عن ارتياحه للتطورات الإيجابية التى تشهدها العلاقات المشتركة على الأصعدة كافة، مؤكداً حرصه على تعزيز التعاون والشراكة بين مصر والصين لتتحركان معاً يد بيد نحو تحقيق النهضة الشاملة. كما أعرب الرئيس "بينج" عن شكره لتجاوب مصر مع مبادرة الحزام والطريق، وأكد حرصه على تشجيع الشركات الصينية على زيادة العمل فى مصر، فضلاً عن مواصلة تطوير العلاقات المتميزة والوثيقة بين البلدين وذلك في إطار احترام الأولويات الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

ومن جانبه، أشاد الرئيس السيسى بالشركات الصينية العاملة فى مصر، ومساهمتها فى حركة التنمية والتطوير، وخاصة فى قطاعى الكهرباء والنقل، داعيا إلى مواصلة العمل على نقل التكنولوجيا الصينية إلى مصر والاستفادة من الخبرة الصينية المتميزة فى العديد من المجالات.

وأوضح المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء تم استعراض عدد من المشروعات المشتركة بين البلدين، والتقدم المحرز فى تنفيذها، كما تمت مناقشة سبل زيادة التبادل التجارى وتشجيع دخول المزيد من الصادرات المصرية إلى السوق الصينى، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات الصينية فى مصر فى ضوء ما تتيحه من فرص واعدة، لاسيما فى منطقة تنمية محور قناة السويس والمدن الجديدة الجارى إنشاؤها.


وتطرق اللقاء أيضاً إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين فى إطار المنظمات والمحافل الدولية، فضلاً عن تعزيز التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب.
قالت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى إن الاتفاقيتين التى وقعتهما، اليوم، مع الجانب الصينى بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الصينى هما مذكرة تفاهم مع وزير التجارة الصينى لتنفيذ مشروع القطار الكهربائى، والذى يربط مدينة العاشر من رمضان بالعاصمة الإدارية الجديدة، وسيتم تمويله من خلال تمويل صينى بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 739 مليون دولار.

وأضافت الوزيرة، فى تصريحات للوفد الإعلامى المرافق للرئيس السيسى فى زيارته إلى الصين، أن الاتفاقية الثانية هى اتفاقية تعاون اقتصادى وفنى لتقديم منحة لا ترد بمبلغ 45 مليون دولار لتنفيذ مشروع القمر الصناعى مصر سات-2 لخدمة المشروعات البحثية والاستشعار عن بعد.

وأكدت الوزيرة أن زيارة الرئيس السيسى للصين تأتى فى إطار تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين، والتى شهدت نقلة نوعية خلال الفترة الماضية تجسدت فى تقديم الصين استثمارات للعديد من المشروعات فى مختلف المجالات لخدمة أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر.

وأشارت الوزيرة إلى أهمية اجتماع قمة "بريكس"، حيث يمكن لمصر الاستفادة منها خلال الفترة المقبلة‏، خاصة أن مصر تسعى لأن تكون الصين من بين أهم عشر شركاء لمصر، كما أن مصر تسعى لتعزيز الفرص الاستثمارية بين الدول الأعضاء فى مجموعة الدول المتمثلة فى البرازيل والصين وروسيا وجنوب أفريقيا والهند.

وأوضحت الوزيرة أن مشروع القطار الكهربائى يعد أحد المشاريع القومية ذات الأولوية لربط القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة عبر شبكة مواصلات للنقل الجماعى، وتسهم فى توفير مزيد من الفرص الاقتصادية فى المنطقة وربط المدن الجديدة والمناطق الصناعية التى ستقام فى نطاق العاصمة الإدارية الجديدة ما سيعمل على توفير الآلاف من فرص العمل.

واستطردت سحر نصر أن مشروع القمر الصناعى المصرى "مصر سات-2" يعد من المشروعات الرائدة التى تنفذ بالتعاون مع الشريك الصينى، وذلك لخدمة أغراض المشروعات البحثية والاستشعار عن بعد، إذ تعتبر الصين من بين الدول الرائدة فى مجال تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بعد.

بدوره، يفتتح المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة صباح غد، الأربعاء، فعاليات الدورة الثالثة لمعرض "الصين والدول العربية" وذلك نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أن مصر هى ضيف شرف المعرض هذا العام، والذى يقام تحت شعار "الصداقة والتعاون والتنمية " بمدينة ينشوان بمقاطعة نينغشيا ذاتية الحكم .

كان "قابيل" قد شارك ضمن الوفد الرسمى المرافق للرئيس السيسى فى اجتماعات قمة تجمع البريكس التى عقدت بمقاطعة شيامين الصينية على مدى اليومين الماضيين.
ومن المقرر أن يلقى وزير التجارة والصناعة، كلمة افتتاح معرض"الصين والدول العربية"، وكذا كلمة بمناسبة افتتاح المعرض الثقافى والسياحى المصرى بحديقة الزهور بمدينة ينشوان، فى حضور كبار المسئولين فى مقاطعة نينغشيا .

كما يلقى "قابيل" أيضاً كلمة أمام قمة أعمال الصين والدول العربية 2017 المقامة تحت عنوان "نحو تنمية متكاملة" لبحث سبل التعاون المشترك بين الصين والدول العربية، إلى جانب إلقاء كلمة أخرى أمام مؤتمر الترويج للتجارة والاستثمار بين مصر والصين، والذى يعقد على هامش المعرض، لاستعراض أفق التعاون الاستثمارى والتجارى بين مصر والصين.

ومن المقرر، أن يشارك الوزير أيضا فى منتدى "الصين والدول العربية للتعاون فى قطاع السيارات" الذى سيناقش السياسات المتبعة فى تصنيع السيارات فى بعض الدول العربية، وسبل الاستفادة من الخبرة الصينية فى تطوير هذه الصناعة الحيوية فى الدول العربية.

كما يلتقى وزير التجارة، عدد من مسؤولى الحكومة الصينية، لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين مصر والصين، وزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، ومن بين هذه اللقاءات لقاء مع "كيان كيمينج" نائب وزير التجارة الصينى، لبحث سبل زيادة التبادل التجارى بين البلدين، وكذا لقاء مع زيان هوى حاكمة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم، حيث سيناقش الوزير سبل تعزيز التعاون التجارى والاقتصادى، وزيادة معدلات التدفقات التجارية مع المنطقة، إلى جانب لقاء مع الغرفة التجارية الصينية لاستيراد وتصدير المنسوجات، لبحث إمكانية تعزيز التعاون المشترك بين الغرفة ومراكز صناعة النسيج في مصر خلال المرحلة المقبلة، فضلا عن عقد لقاءات مكثفة مع الشركات الصينية المهتمة بالاستثمار فى السوق المصرى.

ويعقد "قابيل" اجتماعاً موسعاً مع بنك التنمية الصينى، وذلك لبحث إمكانية قيام البنك بدور فعال فى تمويل المشروعات الصينية التى سيتم تنفيذها فى مصر وخاصةً فى مجال النقل والكهرباء ومشروعات تنمية محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات رفع القدرات الإنتاجية المُتفق عليها بين الجانبين المصرى والصينى.

ومن المقرر، أن يشارك المهندس طارق قابيل ترافقه الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى فى الاجتماع الوزارى الثانى للجنة رفع القدرات الإنتاجية بين مصر والصين، والذى تنظمه لجنة الإصلاح والتنمية ببكين.

يضم الوفد المرافق لوزير التجارة والصناعة، عدد من قيادات وزارة التجارة والصناعة، على رأسهم المهندس أحمد عبد الرازق رئيس هيئة التنمية الصناعية، شيرين الشوربجى رئيس هيئة تنمية الصادرات والوزير مفوض تجارى ممدوح سلمان رئيس المكتب التجارى المصرى ببكين، والدكتورة ربا زايد نائبا عن رئيس هيئة المعارض والمؤتمرات، واللواء محفوظ محمد طه نائبا عن رئيس الهيئة الاقتصادية لتنمية قناة السويس، والمهندس عاطر حنورة رئيس شركة الريف المصرى، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارات الآثار والثقافة والاستثمار.

ومن جانبه، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أنه سيلبى دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارة مصر لحضور الاحتفال الذى سيقام بمناسبة وضع حجر أساس محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.
وقال بوتين فى تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم " – اليوم الثلاثاء، أن روسيا تتوقع أن يتم حل قضية أمن الطيران فى مصر بشكل كامل فى المستقبل القريب، مضيفا أن موسكو على علم بالجهود التى تبذلها القاهرة فى هذا المجال.
وأشار الرئيس الروسى إلى أن بلاده تريد أن تستأنف الرحلات الجوية مع مصر بالكامل، لافتا إلى أن مصر تبذل قصارى جهدها لتوفير أمن الطيران.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.