انتشرت فى الفترة الأخيرة فكرة التسوق عبر الإنترنت من خلال (جروب) التى أنشأها بعض المستخدمين والقيام بعرض العديد من المنتجات خلالها عن طريق عرض صور للمنتجات الموجودة فى الجروب، وهذه المنتجات مثل بعض نظارات الشمس (ذى الماركات العالمية)، والتى تعرض من خلال الصور المتاحة العرض لباقى المستخدمين، وهناك أيضا جروب خاص لأحدث وأجود أنواع العطور، كما أنه تنتشر العديد من المجموعات أو (الجروبات بلغة الفيس بوك) التى تعرض أدوات منزلية وأدوات تجميل، بالإضافة لعرض الملابس وغيرها من المنتجات، وتعتمد فكرة الشراء فى هذا الجروب على وضع صاحب الجروب أو البائع (بمفهوم البيع والشراء) لرقم محمولة الخاص، بحيث إنه عندما يقع اختيار المستخدم على منتج ما يتصل بشكل فورى بصاحب الجروب ويطلب منه المنتج الذى من دوره يرسل المنتج فى خلال يوم أو اثنين بالكثير، هذا بالإضافة لانتشار جروب للهدايا والتحف المختلفة، فضلا عن وجود جروب لخبراء التجميل والكوافير التى تقدم أفضل وأحلى العروض للعرائس ومصممين الأزياء الذين يتحدثوا عن آخر صيحات الموضة، وغيرهم من الأشياء التى يخلق لها المستخدمون (جروبس) ويتسابق كل من يمتلك الجروب الخاص به فى طريقة العرض وفى وضع الصور الأفضل. والسؤال الآن هل فكرة التسوق عبر الفيس بوك هذه والتى من شأنها تخلق راحة للمشترى وتجعله يطالع أحدث أنواع العطور والملابس والإكسسوارات، بالإضافة لسرعة طلب المنتج، هل كل طرق العرض هذه والاهتمام بالمنتج وسرعة حصول المستخدم عليه سيسحب البساط من تحت أقدام المتاجر والمحلات الكبيرة أم أنها لا تزال تستمتع برونقها وبريقها. وفى نفس السياق تحدثنا مع الأستاذ كريم قطب، المسئول عن إحدى جروب الفيس بوك، وهو جروب خاص ببيع نظارات الشمس الذى قال: بالطبع هذه الفكرة جيدة وستسيطر على عقول المشترى أكثر من فكرة البيع الخارجى لأنها تحقق الراحة للبائع والمشترى، فأنا أعرض النظارات ذات الماركات العالمية بأسعار أقل بكثير من أسعار المتاجر والمحلات المختلفة، بالإضافة لإقناع المستخدم عن طريق عرض ووضع الصور لجميع أنواع النظارات الشمسية الذى يشاهدها دون أن يتحرك ويذهب لمتجر أو محل معين وتجعله يتفادى الزحام وضياع الوقت أيضا، فأنا بهذه الطريقة أجذب المشترى إليه مع توفير خدمة التوصيل للمكان الذى يرغبه، وبما أن بعض المشتريين قد لا يثقوا فى طريقة البيع هذه، فأنا أقدم العديد من الضمانات للمشترى بالإضافة إلى أنى أطلب من المشترى إذا وجد أى عيب ما فى النظارة، فيكتب هذا وبوضوح على صفحة الجروب الخاصة بى، وبالتالى هذا سيؤثرعلى بشكل سلبى فى حالة عدم الأمانة الكاملة. أما عن سلمى كراوية التى تدير جروب للعطور والساعات فتقول: جاءت الفكرة لدى لأنى كنت اشترى العطور للاستعمال الشخصى، ولكن بسعر أقل من الأسواق الخارجية، وفى مرة أحضرت كمية من العطور وقررت عرضهم فى جروب على الفيس بوك، وبالفعل تم بيع الكميات كلها، وهذا ما دفعنى ودعمنى لاكتمال الفكرة، وبالفعل بحثت عن تجار فى بورسعيد والقاهرة لإحضار كميات من العطور وعرضها بطريقة منظمة ومبهرة على الجروب الخاص بى، وأضافت سلمى أن التسويق عبر الفيس بوك هذا لن يؤثر على البيع فى الأسواق الخارجية، لأنه لازال هناك فئات كثيرة لا تثق بطرق البيع هذه، ولديها عقدة الخواجة وتظل تبحث عن الغالى والأصلى، مع العلم أن كل منتجاتى التى أحضرها أصلى، ولكننا لا نستطيع تغيير مفاهيم الشعب الخاطئة، وأنا لا أقلق لأن لدى فئات واسعة تتعامل معى وتثق بى منتجاتى.
