سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علاء حسانين "منقذ الممسوسين الذى لم ينقذ نفسه".. رحلة قاهر العفاريت بدأت بالحبس فى غرفته بحثا عن الجن وانتهت بالحبس بتهمة النصب.. النائب السابق ملأ الشاشات بأساطيره وخرافاته وحقق شهرة وثراء فاحشا فى "غمضة عين"
يَحكى عن نفسه أن قدراته الخارقة جاءته عندما حبس نفسه فى غرفته وهو طفل وظل يقرأ سورة "يس" فظهر له الجن، قائلا: "ما أنا بشيطان رجيم ونحن من الجن المؤمن ونريد أن نعلمك علما تنفع به الناس"، إلا أن ذلك الجن المؤمن على مايبدو علم حسانين أمورا أخرى استطاع من خلالها أن يحقق شهرة واسعة وثراءا فاحشا فى سنوات معدودة فى مطلع التسعينيات، ثم أخذ بيده "المعجونة ببركة الجن" إلى أقسام الشرطة وتحقيقات النيابة ثم الحبس بتهمة النصب والاحتيال على رجل أعمال فى مبلغ قيمته تتخطى 50 مليون جنيه.
كيف بدأ "قاهر الجن" رحلة الشهرة والثراء؟
25 عاما من اللعب المربح عاشها علاء حسانين، مابين الدجل والشعوذة والانتفاع من جهل الناس وأمراضهم وحاجتهم للمساعدة، بدأت فى مطلع التسعينيات عندما ارتدى زى المنقذ من حرائق قرية تونة الجبل التابعة لمركز ملوى بمحافظة المنيا، واستخدم قواه الخارقة لمنع تكرار تلك الحرائق، ليحقق بعذها شهرة وسمعة واسعة كانت بداية لثراء فاحش ظهر فجأة عليه.
وبعد المكاسب المادية والشهرة الواسعة التى حققها من سمى نفسه فيما بعد "المعالج الروحانى علاء حسانين" وسماه أهالى الصعيد "قاهر الجن"، دخل حسانين مرحلة حصد مكاسب جديدة وخاض انتخابات برلمان 2000 وبعدها 2005 واستطاع الفوز فيهما بل وتولى منصب أمين سر لجنة الشئون الدينية بالبرلمان وقتها.
على مدار تلك السنوات، تعمقت جذور حسانين فى مجتمع الصعيد وأصبح من مراكز القوى الشعبية وأصحاب المصانع والشركات، وامتلك شركة للرخام والجرانيت، إضافة إلى عدد من المحاجر بمحافظة المنيا، وأصبح يملتك السلطة الشعبية من خلال السيطرة على عقول الناس بأمور السحر والجن والعفاريت، والسلطة السياسية من خلال عضويته بالبرلمان، وسلطة الثروة من خلال تجارته ومشاريعه.
"منقذ الممسوسين" يفشل فى العودة للشهرة والبرلمان
عاش "قاهر العفاريت" أزهى سنواته حتى قامت ثورة يناير، وأصبح من بين من يشار إليهم بالفساد والانتماء للحزب الوطنى ووضعت صورته على قوائم أعداء الثورة، واختفى حسانين قليلا عن الأضواء، ثم عاد مع انتخابات برلمان 2015 محاولا العودة إلى "أيام العز"، إلا أن قاهر الجن والعفاريت خسر أمام منافسيه فى مفاجأة لم يستطع تبريرها أمام من كانوا يشعرون أنه "مدعوم من السماء".
"الشعوذة على الهواء" تعيد "قاهر الجن" إلى الأضواء
بعد تلك الانتخابات، اتخذ حسانين مسلكا جديدا فى محاولة العودة للأمجاد وبدأ فى الظهور تليفزيونيا بحلقات الدجل والشعوذة، واستطاع إثارة الجدل وفرض نفسه على الوسط الإعلامى من جديد من خلال ظهور بتلك البرامج وعلاج الممسوسين والمرضى على الهواء.
واستخدم النائب السابق، وسائل التواصل الحديثة باحثا عن مزيد من الشهرة والمريدين والأتباع، وأنشأ أكثر من صفحة له على مواقع "فيسبوك" تحت أسماء مختلفة بينها "الشيخ علاء حسانين" و"المعالج الروحانى علاء حسانين" و"قاهر العفاريت علاء حسانين".
"نجم الطالع" يفشل فى قراءة مستقبل المتهم بالنصب
وفى لحظة لم يقرأها جن حسانين فى طالعه الذى يقرأه لأخرين، ولم تظهر فى فناجينه التى حقق من قرآتها لآخرين ثروات طائلة، سقط قاهر الجن متهما بالنصب فى مبلغ 2.8 مليون دولار، وألقت قوات الأمن القبض عليه فى فليته بالشيخ زايد، وهى نفس الفيلا التى شهدت القبض على المهندس حمدى الفخرانى بتهمة الرشوة بوشاية وبلاغ من حسانين منذ عدة سنوات.
سقط من سمى نفسه "قاهر الجن" وعقدة العفاريت، سقط من روى عن نفسه دائما أنه صديق مبارك وصديق أحمد قذاف الدم وأنه من أخمد حرائق الصعيد، وحكم عليه بالحبس 4 أيام على ذمة التحقيقات فى قضية لم يقرأها فى فنجانه ولم تنقذه منها عفاريته وجانه.