تأكد بصفة نهائية مشاركة عدد كبير من القادة العرب فى القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية، التى ستعقد اجتماعها على مستوى القمة بعد غد الأربعاء، بعدما تأكد حضور الرئيس السودانى عمر البشير، والزعيم الليبى معمر القذافى، والرئيس العراقى جلال طالبانى، والرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بالإضافة إلى سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان، ومحمد ناجى عطرى رئيس وزراء سوريا، والأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية، بعدما تعذر حضور الملك عبد الله لظروفه الصحية، فيما لم تتضح بعد ملامح مشاركة عدد من القادة العرب، خاصة أمير قطر ورئيس اليمن ورئيس الإمارات الذى عانى خلال الفترة الماضية من أزمة صحية، وملك البحرين. وقد تقرر عقد اجتماع تشاورى لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية مساء اليوم الاثنين، فى شرم الشيخ وذلك لبحث التطورات السياسية فى كل من فلسطين، وتونس ولبنان والسودان، قبل الاجتماع العادى للوزراء المخصص لبحث قضايا القمة الاقتصادية، وعلم اليوم السابع أن الرئيس السودانى عمر البشير سيعرض على القادة العرب يوم الأربعاء المقبل تطورات الأوضاع بالسودان، خاصة مستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب فى ضوء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب الذى انتهى أمس الأول السبت، كما سيطالب البشير الدول العربية تقديم الدعم الاقتصادى للسودان بغض النظر عن نتائج الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب السودانى. من جهة أخرى رحب وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط بمقترح المملكة العربية السعودية لاستضافة أعمال القمة الاقتصادية فى دورتها الثالثة عام 2013، بعد أن تقدم مندوب المملكة لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد عبد العزيز قطان بطلب لاستضافة القمة الثالثة، وهو البند المطروح على القمة، التى ستناقش أيضا بالإضافة إلى القضايا السياسية مقترحا مصريا بتغيير اسم القمة إلى "القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية". اقتصاديا، لازال التركيز داخل الاجتماعات التحضيرية على إيجاد وسيلة لتنفيذ قرارات قمة الكويت الأولى، خاصة أن هناك مشكلتين رئيسيتين أمام قرارات القمة الاقتصادية أو القمم الأخرى، تتمثلان فى عدم وجود التمويل وعدم وجود متابعة لتنفيذ هذه القرارات، وفقا لما قاله الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية فى جامعة الدول العربية السفير محمد بن إبراهيم التويجرى، الذى أشار إلى أن الحديث يدور حول مشاريع عملاقة مثل سكك حديدية والربط البحرى والبرى والجوي، إضافة إلى اتحاد جمركى، وهى ما اعتبرها التويجرى مشاريع كبيرة للغاية، مشددا على أهمية إعطاء دور كبير للقطاع الخاص لاسيما أن قرارا بهذا الشأن صدر فى قمة الكويت لإيجاد الحل لمعضلة تمويل المشاريع. من جانبه قال وزير المالية الكويتى مصطفى الشمالى أن القمة العربية الاقتصادية الثانية، التى ستعقد فى شرم الشيخ الأربعاء المقبل ستكون مكملة لقمة الكويت الأولى التى عقدت فى 2009، مشيرا إلى إن الكويت سلمت أمس الأحد رئاسة القمة لمصر، موضحا أن الوفد الكويتى سيقدم تقريرا وافيا عن إنجازات الفترة الماضية، التى ترأست خلالها الكويت القمة العربية الاقتصادية الأولى.