سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد 5 أيام من الاستفتاء.. تضارب فى نسبة التصويت.. والمتحدث باسم المفوضية فى جوبا: لم تصل أى معلومات كاملة عن النسب حتى الآن.. ومارى إيزيك: النتيجة لم تعلن رسميا وسيتم إعلانها فى القاهرة 17 يناير
دخل استفتاء تقرير مصير جنوب السودان يومه الخامس، وسط تضارب فى أرقام نسبة التصويت، ودخلت فى مرحلة اللعب بالأرقام على خلفية قانون الاستفتاء الذى يوجب بضرورة وصول نسبة التصويت إلى 60 % من جملة عدد الناخبين، الذين يحق لهم التصويت. ظهر هذا الأمر أمس، حيث أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان أن نسبة التصويت تجاوزت ال 60 % خلال الأيام الثلاثة الأولى للاقتراع، وهو ما يؤكد اعتماد نتيجة الاستفتاء وأصبح قانونيا الآن. فى حين أن مفوضية استفتاء جنوب السودان، الجهة المشرفة على عملية الاستفتاء، أعلنت أن نسبة الاستفتاء تجاوزت نسبة ال 46 % خلال الأيام الثلاثة الأولى، ولم تصل إلى 60 % كما قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان. وقالت مارى إيزيك، مسئولة مفوضية الاستفتاء بالقاهرة لليوم السابع": "لم تعلن أى جهة رسمية حتى الآن عن نسبة التصويت ولم يتم الإعلان عنها إلا بعد انتهاء فترة الاقتراع تماما، ليبدأ حساب النسب وإعلانها رسمية، وبالنسبة للقاهرة سوف تعلن نسبة التصويت يوم 17 يناير فى تمام الحادية عشرة صباحا فى مؤتمر صحفى بمركز اقتراع المعادى". أضافت إيزيك أن هذا التضارب فى النسب يحدث كنوع من الدعاية، بالإضافة إلى جذب عدد كبير من الناخبين ليدلوا بأصواتهم فى الاستفتاء، وكلها مؤشرات أولية ربما لا تكون صحيحة، والمفوضية فقط هى الجهة الرسمية الوحيدة التى تعلن نسبة التصويت. ونقلت وكالة "شيخنوا" الصينية عن سعاد إبراهيم عيسى، الناطقة باسم مفوضية الاستفتاء بالخرطوم: " لم تصل أى معلومات كاملة عن نسب التصويت إلى مكتب المفوضية بالجنوب، وبالتالى لم تصلنا فى رئاسة المفوضية أى أرقام تحدد نسب التصويت". ويتطلب الاستفتاء نصابا قانونيا تزيد فيه نسبة الإقبال على 60 % حتى يكون قانونيا، فيما يحتاج ترجيح أحد خيارى الاستفتاء، وهما (الوحدة أو الانفصال) إلى أن يصوت ( 50 % زائد 1) لصالح أحد الخيارين. ولكى يكون الاستفتاء قانونيا فإنه يتعين تصويت 2 مليون و358 ألف ناخب فى عمليات الاقتراع، وذلك من جملة 3 ملايين و930 ألف ناخب يمثلون العدد الكلى المسجل فى كشوف الاقتراع. ولتمرير أحد خيارى الاستفتاء، فإنه يلزم حصول الخيار الرابح على أصوات مليون و965 ألف ناخب يمثلون نصف العدد الكلى لأصوات الناخبين زائد صوت واحد. ومن جانبهم، لم يتوقع المراقبون أن تفشل عملية استفتاء جنوب السودان فى بلوغها النصاب القانونى، وهى نسبة ال 60 %، مرجعين ذلك إلى كثافة عدد المقترعين بجنوب السودان والبالغ عددهم 3 ملايين و753 ألف ناخب تقريبا. وقال الدكتور وليد مصطفى ، مدير حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالقاهرة: "جميع المؤشرات تفيد بأن نسبة التصويت ستتعدى ال 60 % وتعتمد النتيجة بشكل رسمى، وذلك لشدة الإقبال من قبل الناخبين الجنوبيين". ويتابع قائلا: "إن نسبة الاقتراع فى شمال السودان لا تزال ضعيفة للغاية، ولكن عدد الناخبين فى الشمال قليل جدا ولا يؤثر على النسبة الكلية للمشاركة فى عمليات الاقتراع لاستفتاء جنوب السودان ". وفى القاهرة أكد ألو كير، مسئول مركز اقتراع عين شمس أن نسبة التصويت بالمركز وصلت 90 % خلال الأربعة أيام الماضية من جملة الناخبين المسجلين بالمركز. وأضاف ألو كير أنه متوقع بلوغ نسبة التصويت فى جوبا أيضا ال 90 % مثل القاهرة، نظرا لحماس الجنوبيينبجوبا للانفصال بشتى الطرق. يشار إلى أن استفتاء جنوب السودان يجرى بموجب اتفاق سلام عام 2005 الذى أنهى أطول حرب أهلية فى أفريقيا بين شمال السودان الذى تقطنه غالبية مسلمة، وجنوبه الذى تقطنه غالبية تدين بالمسيحية وديانات أخرى. ومن المقرر أن تستمر عمليات التصويت فى الاستفتاء، الذى بدأ يوم الأحد الماضى، أسبوعا كاملا وستعلن النتائج الأولية نهاية يناير الجارى على أن تصدر النتائج الرسمية عن مفوضية الاستفتاء فى 14 فبراير القادم.