عادت المنافسة بين البنوك الوطنية والأجنبية فى مصر على نشاط التجزئة المصرفية فى مجال قروض السيارات فى محاولة لمواجهة تحركات بعض البنوك العامة نحو دخول نشاط قروض السيارات بقوة خلال الفترة المقبلة، بعد أن شهد تباطؤ النشاط خوفاً من ارتفاع المخاطر بعد الأزمة المالية العالمية. وبات ملحوظاً مشاركة البنوك فى العديد من المعارض الخاصة بالسيارات على سبيل المثال معرض "فورميلا للسيارات" والذى من المقرر أن يقام خلال الفترة من 12 إلى 16 من الشهر الجارى ويتيح فرصة للبنوك لعرض برامجها التمويلية لقروض السيارات. وأرجع مصرفيون عودة بنوك القطاع الخاص لنشاط قروض السيارات إلى تخوف هذه البنوك من خسارة حصتها السوقية بسبب دخول البنوك العامة فى وضع برامج لاختراق سوق قروض السيارات. وقال المصرفيون، إن البنوك العامة رصدت أموالاً ضخمة لبرامج قروض السيارات بما يحفز العديد من البنوك الخاصة على زيادة نشاطها فى هذا المجال لإيجاد صيغة تنافسية لها. وكان البنك الأهلى المصرى قد رصد نحو 5 مليارات جنيه لبرنامج قروض السيارات، ومصر مليارى جنيه، والقاهرة 100 مليون جنيه، بالإضافة إلى مشاركتهم بقوة فى العديد من المعارض الخاصة بالسيارات ومنها مؤتمر فورميلا الأهرام والذى تشارك فيه أغلب البنوك العاملة داخل السوق المصرفى المصرى. كانت البنوك قد خفضت من حجم التسهيلات الائتمانية المخصصة لقطاع السيارات بعد الأزمة المالية العالمية، خوفاً من ارتفاع مخاطرها فى ظل تأثيرات الأزمة العالمية، وهو الأمر الذى أدى إلى تراجع مبيعات السيارات بنحو 40% منذ عام 2009.