قال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، الجمعة، إن علماء الأوقاف بالمحافظة أكدوا في خطبة الجمعة أن حماية الأوطان واجب كل إنسان، وأن توفير الأمن والأمان لكل المقيمين على أرض الوطن سواء من المواطنين أو المقيمين أو السائحين هو واجب ديني ووطني. وأوضح "العجمي"، فى تصريح له، أن خطبة الجمعة جاءت تحت عنوان "مفهوم المواطنة والانتماء وواجبنا تجاه السائحين والزائرين والمقيمين" وتناولت واجب الدفاع عن الوطن والأرض والعرض، وأنه لا تقتصر حماية الأوطان والدفاع عنها على مواجهة العدوان والدخيل فحسب، بل إن من الواجب في حماية الأوطان مناهضة كل فكر مغشوش، أو شائعة مغرضة أو محاولة استقطاب البعض لمصلحة أصحاب الأهواء المشبوهة. وأكد أن حماية الأوطان تشمل المحافظة على أسراره الداخلية، وعدم التعامل مع أعداء الوطن أو من يريدون به السوء، مشيرًا إلى أن الإسلام أوجب على الإنسان حب وطنه وشرع الجهاد من أجل الدفاع عن العقيدة والوطن، ودعا إلى حماية الوطن من أعدائه، وممن يريدونه بسوء، وممن يريدون إحداث القلاقل والفتن وإثارة المخاوف والاضطراب، وأن واجب كل إنسان أن يتصدي للفتن ما ظهر منها وما بطن، فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، وقال أيضًا: "والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم". ولفت وكيل الوزارة إلى أنه من الخيانة العظمي أن يخون مواطن وطنه ويتآمر ضده من أجل منفعة مادية، ومن فعل مثل ذلك كان بعيدًا عن الدين بعيدًا عن الله، لأن المؤمن الحقيقي من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم وأن الإنسان الذي يخون وطنه ويتآمر مع أعدائه إنسان بعيد عن الإيمان ويرتكب أبشع أنواع الخيانة، وأنه يخون الله الذي أمر بالدفاع والجهاد من أجل الوطن، ويخون رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر بحماية الوطن. وتابع: "واجب أبناء الوطن أن يكونوا عيونًا ساهرة لحماية أمن الوطن وأن يتضامنوا في درء أي خطر يهددهم وأن يتكاتفوا جميعًا عن بكرة أبيهم وبلا استثناء على ردع كل من تسوّل له نفسه أن يجترئ على الوطن وأن يكونوا يدًا على من سواهم، بغض النظر عن عقائدهم فيجب أن يتعاونوا جميعا مسلمين وغير مسلمين". واختتم "العجمى" تصريحاته قائلاً: إن للوطن العام الكبير وهو الإنسانية جمعاء، فيجب على جميع الناس أن يتعارفوا ويتآلفوا ويتعاونوا قال الله تعالي: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا".
