دعا رجال دين مسلمون ومسيحيون ويهود دول العالم إلى التحرك والوقوف فى وجه السياسة الإسرائيلية التى تهدف إلى طمس وجود المعالم والمقدسات الإسلامية والمسيحية فى المدينة المقدسة. وأكدوا فى مؤتمر صحفى نظمته الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات فى رام الله بعنوان (موقف أتباع الديانات السماوية مما تتعرض له القدس تحت الاحتلال)، أن الوضع أصبح خطيرًا ومثيرًا للقلق فى المدينة المقدسة ولا يحتمل الصمت بأى حال. وقال مفتى القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين إن الاحتلال الإسرائيلى لا يخفى أهدافه الحقيقية فى إزالة المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، ومن ذلك المخططات التى أقرها مؤخرا لتغيير معالم ساحة وحائط البراق، ودعا الشيخ حسين العرب والمسلمين إلى العمل لحماية القدس قبل أن تضيع منهم بسبب إجراءات الاحتلال الذى يعمل على تهويدها وإخلائها من الوجود العربى. من جانبه، أوضح الأب مانويل مانويل مسلم رئيس دائرة العالم المسيحى فى حركة فتح أن إسرائيل لا تحترم المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس وتعمل على تهويدها، مؤكدا أن الحفاظ على الأماكن المقدسة والإنسان المسيحى مهمة إسلامية وأن القدس لا يمكن أن تكون إلا عربية والذى يجمع الشعب هو المواطنة وليس الدين. وحذر من أن التخوف اليوم لم يعد على الأماكن التى حول المقدسات بل على الأماكن المقدسة ذاتها، معتبرًا أن احتلالها بهذه الطريقة خطيئة فى حق المسيح عليه السلام وأن استمرار الإرهاب والعنف فى القدس يسيئان إلى العدالة والحرية فى كل العالم.
