بعث القارئ أيمن عبد المعبود يقول: أنا شاب أبلغ من العمر (24 عاما) وقمت بعمل تحليل دم وتحليل "إليزا"، وكانت النتيجة إيجابية لفيروس "سى"، وبعدها بيومين ذهبت للطبيب للكشف فأجرى لى فحوصات إنزيمات الكبد وسونار وكانت النتائج جيدة، وأرسلنى لعمل بعض التحاليل الأخرى وجاءت النتائج سلبية، وذكر لى الطبيب أنى أعانى من وجود أجسام مضادة، فهل هناك علاج؟ يجيب الدكتور سيد الباجورى، استشارى الأمراض الباطنية والجهاز الهضمى قائلا: إن تحليل الدم فى حالة الإصابة بفيروس الكبد سى ب"الإليزا"، فى حالة أن يكون النتيجة إيجابية هذا يعنى الإصابة بالمرض وتكون أجسام مضادة لهذا الفيروس بالدم وهذه الأجسام المضادة هى التى يكشف عنها التحليل، حيث وجود هذه الأجسام يعنى حالة من اثنين، إما أن يكون الفيروس قد دخل الجسم بالفعل والجسم استطاع أن يقضى على الفيروس، وكون أجساما مضادة له، وهذا يعنى شفاء المريض بدون علاج، وهذا يحدث بنسبة 15% من المصابين، وإما أن يكون الفيروس ما زال موجودا فى جسم المريض، ولم يتم التخلص منه ويحدث فى 85% من المصابين، لذلك يجب عمل تحليل آخر يؤكد وجود الفيروس من عدمه ويسمى هذا التحليل "بى سى آر"، وفى حالة النتائج الإيجابية يخضع المريض لأخذ عينة من الكبد، وذلك للتأكد من وجود تليف به من عدمه، لأن ذلك يؤثر على مدى استجابة جسم المريض للعلاج، ويستخدم فى العلاج عدد من الأدوية تختلف نتائج تأثيرها من دواء لآخر، وإن كان العلاج فى أفضل صورة يعطى شفاء تتراوح نسبته من 65%-70%. كما أنه يحتاج لفترة طويلة تصل إلى عام، كما أن هناك آثار جانبية قد تحدث جراء تناول العلاج، هذا إلى جانب تكلفته المرتفعة على الكثيرين من المرضى، إلا أن هناك أملا فى ظهور علاجات حديثة فى المستقبل قد تعطى نتائج أفضل بتكلفة أقل، ومن هذه العلاجات الانترفيرون طويل المدى، والريبافيرن. ويفضل استخدام الدوائين معا فى العلاج، لأن ذلك يعطى نتائج أفضل، كما تستخدم الأدوية التى تزيد من كفاءة الجهاز المناعى لجسم الإنسان وهى مصنعة على شكل كبسولات تؤخذ بالفم، كذلك الأدوية الداعمة لخلايا الكبد والمنشطة لوظائفه مثل السليمارين والحبة الصفراء والامانتادين وحمض أوسودى أوكسى كوليك أسيد، إلى جانب ظهور دواء جديد مستخلص من بعض الطحالب ويعطى عن طريق الفم كشراب وله نتائج إيجابية فى الشفاء، وإن كان ما زال فى طور البحث والتجربة على المرضى ولم يتم ترخيصه بعد من لجنة الدواء بوزارة الصحة.