بدأت تتفاقم أزمة العقارات المخالفة بمحافظة الدقهلية، بعد كارثة ميل عقار بحى الأزاريطة بمحافظة الأسكندرية، وبدأ العديد من المواطنين يتسائلون عن مصير العقارات المخالفة بمدينة المنصورة، في الوقت الذي حصل "اليوم السابع على تقرير رقابى بمحافظة الدقهلية، يفيد بوجود 4296 عقار بالمحافظة مخالف، وصادر له قرار إزالة كامل، أو إخلاء إدارى، والإزالة تكون حتى سطح الأرض، حيث يوجد ما يزيد 699 مبنى لتنكيس كامل أو جزئى، و525 عقار صدر ضده قرار إزالة، للخطورة الداهمة، وذلك بسبب البناء دون ترخيص، وإضافة طوابق تفوق قدرة أساسات المنشأة على التحمل. بينما لجنة حماية الأراضى بمديرية الزراعة بالدقهلية، لم تصل إلى نسبة عالية من حماية الأراضى الزراعية، من البناء عليها، في ظل منح تراخيص بناء لمخالفين قاموا بالاعتداء على الأراضى الزراعية، الأمر الذي سمح بتبوير عدد كبير من الأفدنة من الأراضى الزراعية، بحجج واهية مثل إنشاء مزارع مواشى، في ظل غياب المتابعة. وقد تفاوتت نسب التعديات، في الوحدات المحلية التابعة لمحافظة الدقهلية، بنسب مختلفة، حيث أتى مركز تمى الأمديد في المقدمة بين المراكز التابعة لمحافظة الدقهلية، وتورطت بعض الوحدات المحلية الأخرى فى إصدار تراخيص في حيز الأراضى الزراعية. واتهم التقرير الجهات المسؤلة عن متابعة البناء، والشؤون الهندسية بالوحدات المحلية بالتراخى، وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة ووقف التعدى على الأراضى الزراعية منذ ثورة 25 يناير 2011، الأمر الذى سمح بإقامة المئات من العقارات المحالفة، وسمح بإقامة إنشاءات ومبان خرسانية، بلغت مساحتها 4226 فدانا و5 قراريط ، ما يعادل نحو 17.7 مليون متر مربع، الأمر الذى يهدد الأمن القومى للبلاد، حيث تلاحظ تفشى هذه الظاهرة وبشكل مبالغ فيه خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وبلغ متوسط المساحة المتعدى عليها بالبناء المخالف يومياً بنطاق المحافظة 3 أفدنة و13 قيراط. التحذيرات التى أتت فى التقرير، أتى صداها على أرض الواقع، منها ما كان موجودا قبل عمل الدراسة الخاصة بالتقرير، ومنها ما حدث أثناء كتابة التقرير وأورده التقرير فى طياته، حيث أصبحت العقارات المخالفة، خطر داهم على حياة السكان. بدأت أزمة العقارات المخالفة قبل سنوات، فيما يعرف بالعمارة المايلة بمنطقة توريل، بمدينة المنصورة، إحدى أرقى المناطق بالمدينة، حيث مال العقار المطل على النيل، بجوار إستراحة مدير أمن الدقهلية، واستراحة محافظ الدقهلية، ومبنى جهاز الأمن الوطنى، حتى أصبحت محطة لسيارات التاكسى، فمن الممكن أن تستقل سيارة تاكسي بمدينة المنصورة، وما عليك إلا أن تقول للسائق، العمارة المايلة. وقال أحمد منصور أحد سكان العقار، إن الملاك والسكان استعانوا بمهندسين واستشاريين كبار وعلى مستوى عالى، وقاموا بعمل العديد من الاختبارات للمبنى، ووضعوا مواد ما بين العمارة المائلة، والعقار المجاور لها، ووجدوا أن الميل توقف على هذا الحال، والعمار أخذت وضعها، الطبيعى، واستقرت بدون حركة، حيث أن الأمر كان يمثل كارثة كبيرة لأكثر من 28 أسرة، مكونة مما يزيد عن 120 فرد، كان من الممكن أن يشردوا، ومن بين هؤلاء مالك القعار، الذى يقيم فيه، وأصبح الأمر عادى جدا، ولا نخشى شئ، وتناسينا الأمر. فيما وقعت العديد من الكوارث الأخرى، بدون إنذار، ولم يتمكن سكان العقارات، أو حتى الجوار من إحضار مهندسين لتقييم حالة العقار، من ضمنها، عقار عزبة الصفيح، والذى انهار على رأس سكانه قبل أشهر، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص من سكان العقار، وأضر بعقارات مجاورة له، حيث انهار العقار فجأة منذ عدة أشهر، مخلفا كارثة إنسانية لا حصر لها. كما انهار عقار بمنطقة ميت حدر بالمنصورة، قبل أسبوعين، وعلى الفور قامت قوات الحماية المدنية، وقوات الإنقاذ، بالتوجه للعقار، ولحسن الحظ لم يكن أحد من سكان العقار موجود، حيث أن المبنى مكون من طابقين، وكان صادر له قرار إزالة قبل عدة أشهر ولم يقم مالكوه بهدمه، فأختار العقار أن ينهار سريعا، قبل أن تحصل كارثة إنسانية. فيما انهارت شرفة منزل ، بشارع بورسعيد، بمدينة ميت غمر التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، مما أصاب أحد الأشخاص الذين كانوا حول العقار، بإصابات طفيفة، وتم نقله للمستشفى على الفور، لتلقى العلاج، وأصدر المهندس سعد الفرماوى، رئيس مركز ومدينة ميت غمر، قرار لهدم العقار بالكامل. وانهار سقف عقار بمدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، فوق رؤوس سكانيه وهم أم و6 أبناء، بينهم بطلة أفريقا في رفع الأثقال، ولم يصب أحد، وقامت رئاسة مركز ومدينة السنبلاوين، بهدم العقار، وألزمت السكان بهدمه قبل أن تحدث كارثة إنسانية. وأمر الدكتور أحد الشعراوى محافظ الدقهلية ، بإحالة "جمعه.ع.ص" موظف بالوحدة المحلية لقرية أويش الحجر للنيابة العامة، بعد اكتشاف المحافظ خلال الجولة قيامه بإنشاء عقار مكون من 7 طوابق، على طرح النيل مباشرة، ووجود شبهة استغلال نفوذه بالتعاون مع "شقيقه" في إقامة العقار بالمخالفة، وإيقافه عن العمل وإحالته للنيابة الإدارية. ووجه الشعراوي، كاريمان محمد، رئيس الوحدة المحلية لقريه ميت بدر خميس، بعمل حصر شامل لكافة المخالفات بالمنطقة والإجراءات المتخذة بشأنها. وانهار عقار بشارع صيام بمنطقة ميت حدر بالمنصورة، مما سبب حالة من الذعر للمواطنين، وكان العقار خال من السكان، وانهار بشكل عمودى لم يؤثر على المنازل المجاورة ولا المارة بالشارع، وهو عبارة عن طابق واحد أرضى، وحوائط حاملة مبنى من المونة المثلثة، ومعرش بالعروق الخشبية القديمة، وتم عمل الإجراءات القانونية. بناء أدوار مخالفة
حطام المنزل المنهار وفي الخلفية المنزل الآيل للسقوط
