أصدر المستشار محمد عبد الله المحامى العام لنيابات جنوبالقليوبية، قرارًا اليوم الخميس، بحبس 43 متهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإخلاء سبيل ثلاثة أطفال واثنين آخرين فى أحداث الشغب التى وقعت أمام قرية "قلما" على الطريق الزراعى السريع مصر/الإسكندرية. ووجهت النيابة للمتهمين تهم التجمهر ومقاومة السلطات وإشعال النار عمدا فى نقطة مرور وإتلاف ممتلكات الدولة، فضلا عن إصابة ضابطين وثمانية مجندين جراء المواجهات التى جرت مع مثيرى الشغب. وانتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الأحداث وسؤال المصابين بالمستشفى فى حادث التصادم ومعاينة التلفيات التى أحدثها مثيرو الشغب، وأكد المصابون فى الحادث أن أتوبيس الرحلات الذى اصطدم بهم أثناء استقلالهم الميكروباص كان بدون كشافات إنارة وهو ما جعله يصطدم بسياراتهم، مشيرين إلى أن هذه المنطقة من المناطق الخطرة فى الطريق الزراعى. وأكدت النيابة فى التحقيقات أنه من المفترض أن تكون هناك طرق شرعية للمطالب بعيدًا عن هذه الأساليب التى تضر بالمجتمع والممتلكات العامة، فضلا عن تعطل حركة المواصلات على طريق حيوي لأكثر من 5 ساعات كاملة، فيما شدد المتهمون فى تحقيقات النيابة على أن انفعالهم وارتكابهم للأحداث كان رد فعل فقط للحادث الأليم الذى وقع على الطريق، والذى راح ضحيته اثنان من القرية وأصيب فيه ما يقرب من 14 شخصًا. وأضاف المتهمون "أن ما حدث كان يحدث فى كل مرة يقع حادث فى نفس المكان، ولكن هذه المرة كان الوضع أسوأ من المرات السابقة، وفى كل مرة يطالبون فيها بإنشاء كوبرى علوى فى المنطقة. وكانت أجهزة الأمن بمحافظة القليوبية قد ألقت أمس الأربعاء، القبض على 48 شخصا من مثيرى الشغب فى حادث قرية (قلما)، بعدما قطعوا الطريق الزراعى واشتبكوا مع قوات الشرطة إثر مقتل شخصين وإصابة 14 آخرين فى حادث تصادم مروع بين سيارتين أمام القرية بسبب السرعة الجنونية.
