يسأل قارئ: أبلغ من العمر (34 عاما) ووالدى يعانى من مشكلة فى البروستاتا وقمنا بعرضه على أحد الأطباء لتشخيص حالته فاتضح وجود سرطان بالبروستاتا، كما نصحه الطبيب بضرورة استئصال البروستاتا والخصيتين معها، إلا أن القلق أصابنى بخصوص هذه الجراحة، فهل أقوم بعمل هذه الجراحة لوالدى خاصة وأن سنه تعدى الستين عاما؟ يجيب على هذا السؤال الدكتور مصطفى عباس، استشارى الأمراض التناسلية وأمراض الذكورة والعقم، مشيراً إلى أن الورم فى هذا الحالة يعد خطراً على صحة الإنسان حتى لا ينتشر إلى أجزاء أخرى، وهناك فريقان من الأطباء يعالجان هذه الحالة والفريق الأول يقوم باستئصال الجزء المصاب بالسرطان من البروستاتا، وبالتالى يتم التخلص من هذا الجزء، والجزء الآخر يفضل استئصالها بالكامل فيما يتم التخلص من السرطان بشكل كامل ونهائى حتى لا يتم انتشاره إلى أجزاء أخرى. وبالنسبة للخصيتين فلا يفضل استئصالها خاصة وأن سرطان البروستاتا لا ينتشر بسرعة، خاصة وإذا كان السن كبيرا إلا أن المشكلة تكمن فى الاحتباس البولى الذى يتعرض له المريض بعد فترة من إجرائه الجراحة التى يؤكد عباس أنه من الأفضل أن تكون الجراحة خاصة باستئصال الورم من البروستاتا فقط، ولا يتم استئصال البروستاتا كاملة. يذكر أن البروستاتا غدة تتواجد أسفل المثانة البولية، فهى خاصة بالرجال، ويمر من خلالها المجرى البولى قبل مروره خلال أنسجة القضيب، وهى تفرز جزءاً من السائل المنوى اللازم لحركة الحيوانات المنوية أثناء القذف، وفى بعض الأحيان قبله، ومن أعراض سرطان البروستاتا صعوبة التبول وضعف تيار البول وانحباس البول وألم مصاحب للبول والبول الدموى أو البول المائل للون البنى الداكن.
