أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عن نيتها إرسال مبعوث إلى ساحل العاج فى محاولة لإقناع جباجبو تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب واتارا، وإلا فإنها ستقوم باستخدام "القوة القانونية" لذلك، إذ أعلنت دول المجموعة عقب انتهاء قمتهم فى العاصمة النيجيرية عن تنظيم لقاء لرؤساء الأركان فى وقت قريب لدراسة احتمالية استخدام هذه القوة ضد مؤيدى جباجبو. من جهة أخرى، أوقفت القناة التليفزيونية الرسمية فى ساحل العاج بثها فى كامل مناطق البلاد عدا العاصمة أبيدجانا أمس، الجمعة، حيث تعتبر الشركة التليفزيونية الحكومية "RTI" مصدرا أساسيا للمعلومات فى هذا البلد. وقال موقع "روسيا اليوم" إن هذه القناة موالية للرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو وسبق أن اتهمت الأممالمتحدة بالاستفزاز فى مطالبتها جباجبو بالامتثال لنتائج الانتخابات الرئاسية التى أسفرت عن فوز منافسه زعيم المعارضة ألاسان واتارا. وأشار الموقع إلى محاولة مؤيدى واتارا الأسبوع الماضى السيطرة على المحطة بتعيينهم مديرا جديدا لها، إلا أن محاولتهم انتهت بأعمال شغب راح ضحيتها 20 شخصاً. ولم يعلم بعد سبب توقف إرسال القناة. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت الخميس اعترافها بالحسن واتارا فائزا فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة فى ساحل العاج. وقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة - التى يبلغ عدد أعضائها 192- قرارا بالإجماع باعتماد أوراق مرشح واتارا لمنصب سفير ساحل العاج فى الأممالمتحدة، مما يعنى اعترافا بفوزه فى الانتخابات الأخيرة. وتقول الولاياتالمتحدة، إنها تفكر فى سبل كفيلة بتعزيز وجود الأممالمتحدة فى ساحل العاج، حيث تقع مواجهات بين أنصار باجبو وواتارا. وأكدت مصادر الأممالمتحدة لشبكة "بى بى سى" الإخبارية أن مرتزقة من ليبريا يساعدون قوات بجاجبو. وطالب أنصار واتارا محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق فى الأحداث، فى حين يتحصن واتارا وأعوانه فى فندق "جولف" تحت حراسة 800 من قوات حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة.
