ذكرت صحيفة معاريف أن إسحاق كرمان مدير مؤسسة سلامة الطفل نشر تقريره السنوى لعام 2010 للكنيست الإسرائيلى مؤخراً حول الجرائم المرتكبة ضد الأطفال فى إسرائيل، ووضع الجيل الجديد فى إسرائيل، والأخطار التى تهدده. وأضافت الصحيفة أن التقرير أوضح بأن أحداث كثيرة لقتل والدين لأطفالهم، خلال الأعوام الأخيرة، وعن المعلومات المقلقة جداً، والتى تؤشر عن العنف فى العائلة، والذى يزداد يوماً بعد يوم، وأن ربع الأطفال فى إسرائيل مكثوا فى المستشفيات، بينما سجلت 1556 حالة ولادة بين الشابات تحت عمر ال 18 بسبب علاقات جنسية خارج نطاق الزواج. وحسب التقرير أن وزارة التضامن الاجتماعى تلقى أكثر من 45 ألف بلاغ عن التنكيل بالأطفال، وارتفاع بنسبة 171% خلال الخمسة أعوام الماضية، كما قدم صورة معمقة حول وضع الأطفال فى إسرائيل، ويكشف معطيات ليست بسيطة حول الوضع الصحى والتعليم. وحسب التقرير، فإن عدد الأطفال فى إسرائيل قد وصل إلى 2 مليون و468700 طفل فى نهاية العام الماضى 2009 شكلوا 32.7% من عدد السكان، فى حين شكل الأطفال 33.8% فى عام 2000 من إجمالى السكان فى إسرائيل. وأشار التقرير إلى تراجع فى نسبة الأطفال اليهود، حيث تبين أن نسبتهم فى نهاية العام 2009 وصلت إلى 69.4%، بالمقارنة مع 75% فى العام 1995، كما تبين من التقرير أن 24.1% من الأطفال مسلمون مقابل 20.2% فى العام 1995، و2.9% تم تصنيفهم على أنهم "بدون تصنيف دينى"، و1.7% أطفال مسيحيين مقابل2.7% فى عام 1995، و1.9% دروز مقابل 2.2% فى عام 1995. وأشار التقرير إلى أن عدد الأطفال الفقراء فى عام 2009 وصل إلى 850.300 طفل، ما يعنى أن واحداً من كل ثلاثة أطفال يعيش تحت خط الفقر، وأن عدد الأطفال الذين يعيشون تحت خط الفقر يتواصل منذ 3 عقود، بحيث تضاعف ل 4.5 مرات مقارنة مع عام 1980، حيث بلغت نسبة الأطفال الذين يعيشون تحت خط الفقر فى حينه إلى 8.1%. بينما لم يشر التقرير إلى نسبة الأطفال العرب الفقراء، إلا أن تقارير سابقة أشارت إلى أن 80% من الأفراد فى العائلات العربية يحصلون على دخل شهرى دون 2000 شيكل، مقابل 30% فقط للعائلات اليهودية، فى حين أن نسبة العائلات العربية التى لا تستطيع تغطية مصروفاتها الشهرية تصل إلى 63.3%، مقابل 41.2% من العائلات اليهودية. وحسب التقرير، فإن عدد الشباب الإسرائيلى الذين يتعاطون مواد مخدرة تضاعف خلال العقدين الأخيرين، وأنه فى عام 1990 كانت نسبة المتعاطين للمواد المخدرة فى سن 12 و18 هو 6.4% فقط أما اليوم فتصل النسبة إلى 11.4%، وأن متوسط العمر الذى يبدأ فيه الفتيان تدخين السجائر فى الوضع الحالى هو 12.8 عام فقط. وأضاف التقرير أنه ليس مجال المخدرات فقط الذى يثير القلق، ففى الأعوام الأخيرة ارتفع عدد محاولات الانتحار بين صفوف الأطفال والشباب ممن وصلوا غرف العناية المركزة، بينما تم تسجيل 469 حالة فى عام 1999، ووصل العدد فى عام 2009 إلى 653 محاولة انتحار، أى زيادة بنسبة 28.2%. وأعرب الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز خلال استلامه تقرير اللجنة عن قلقه، وقال إنه لا يعقل ألا يتلقى أكثر من ثلث الأطفال فى إسرائيل الحد الأدنى من المطلوب لتطورهم.
