سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأزهر يعد أول قانون لتجريم الحض على الكراهية.. "دينية البرلمان": سنوافق عليه.. الشحات الجندى: من صور تجديد الفكر الدينى.. وكيل الأزهر: يغلق الباب أمام مثيرى القلاقل.. وحامد أبو طالب: تقويم للسلوك
فى رد فعل سريع من مؤسسة الأزهر الشريف على التصريحات التى أدلى بها الشيخ سالم عبد الجليل، حول العقيدة المسيحية، فى عدد من القنوات الفضائية ووسائل الإعلام، شكّل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لجنة برئاسة المستشار محمد عبد السلام، المستشار القانونى والتشريعى لشيخ الأزهر، لإعداد قانون لتجريم الحض على الكراهية، ليقدم لمجلس النواب فى دور الانعقاد القادم للمجلس. قرار شيخ الأزهر جاء عقب التصريحات التى صدرت مؤخرا من قبل بعض الدعاة، والتى أحدثت حالة من الجدل والضيق، بشأن الحديث عن عقائد أصحاب الديانات الأخرى، والتى تسببت فى حالة من الضيق لدى اتباع تلك الديانات.
الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، علق على هذا القانون، قائلا: "إنه يأتى لمنع الموضوعات التى تثير القلائل والمشاكل التى يثيرها البعض،وأن الهدف منه إغلاق الباب أمام هؤلاء."
من جانبه قال الدكتور حامد أبو طالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وعميد كلية الشريعة والقانون السابق، إن إعداد مشروع قانون لتجريم الحض على الكراهية، هو كلام جيد ويرسخ السلوك الدينى فى صورة قوانين ملزمة، لأن الأديان تحض على المحبة والإخاء ومساعدة الاخرين ونشر الحب فى المجتمعات ومن ثم فإزاء ما نشاهده من انتشار الكراهية بين أفراد الشعب بلا مبرر الناس يكرهون بعضهم ويدبر بعضهم لبعض بلا سبب، ومن ثم فهذا السلوك يمثل جريمة أخلاقية تحتاج إلى علاج من الإمام الأكبر تمثل خطوة على الطريق المهم للشرائع السماوية.
من جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تفكير الأزهر فى هذا الاتجاه يصب فى الاتجاه الصحيح واعتبره صورة من صور تجديد الفكر الدينى، لأن التجديد ليس فقط بالوعظ أو إبداء رأى فى قضية، إنما أيضا تغير الثقافة المغلوطة لدى المتعصبين للأديان، والباحثين عن الشهرة ويستغلون أوضاع معينة، وهذه الآراء ليست هى الآراء الراجحة، وقد تكون معول هدم ضد المجتمع، فهذا إشعال للفتنة.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الكراهية قد تؤدى إلى الاقتتال داخل المجتمع وشق الوحدة الوطنية، وبالتالى نحن فى حاجة إلى تغيير هذه الثقافة المغلوطة، وتغييرها يكون بالتوعية والقانون فالتوعية تقوم بها مؤسسة الأزهر لكن وجود مشروع قانون سيكون له رد فعل قوى جدا نحو هذا، متوقعًا أن ينال هذا القانون الموافقة من مجلس النواب لأنه يصحح مسار الخلل فى العلاقات الاجتماعية من جانب المتعصبين ومن لديهم أغراض خاصة.
من جانبه قال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يغار على الدين ويغار على الدين أكثر، مشددًا على أن هذا القانون ستوافق عليه اللجنة الدينية، متابعًا: "كنا أعددنا قانون لمعاقبة من يخرج عن إطار الأزهر فى الفتاوى ويتضمن عقوبة شديدة، وسيكون هذا مكملًا لقانون الأزهر".
وأضاف العبد، ل"اليوم السابع": "نريد من يجمع ولا يفرق فنحن فى حاجة إلى من يجمع أفراد الشعب كقوة واحدة لمحاربة الإرهاب لكى نعيش فى اطمئنان، لا نريد أن نفرق بيينا وبين الآخرين على الإطلاق، وهذه مهمة الأزهر الشريف يجمع ولا يفرق وقانون الأزهر سيلقى القبول داخل لجنة الشئون القانونية.
