تسأل قارئة: أعانى من رائحة فم غير مستحبة؟ وكثيرا ما أقوم بتغطية فمى أثناء الحديث وأشعر بالإحراج فهل هناك علاج لحالتى؟ يجيب على السؤال الدكتور يوسف عبد الغفار يوسف عبد الغفار يوسف دكتوراه طب الفم وعلاج اللثة بطب القاهرة وزميل الجمعية الدولية لزراعة الأسنان، قائلا: تقنيات طب الأسنان الحديثة تعمل على القضاء على مشاكل الفم والأسنان، فمع الأساليب الحديثة لعلاج اللثة والأسنان نستطيع أن نتخلص من روائح الفم الكريهة التى طالما يعانى الكثيرون منها. وتعتبر بكتيريا اللثة هى السبب الأساسى فى رائحة الفم الكريهة وتتسبب بكتيريا اللثة فى تحليل مركبات الطعام وإطلاق روائح غير مستحبة، وهذه البكتريا تتواجد حول الأسنان وتكثر مع وجود رواسب جيرية حول الأسنان وخاصة الرواسب المختبأة تحت اللثة. وتقوم البكتريا بتحليل مركبات اللعاب والطعام، خاصة عند وجود كسل فى الغدد اللعابية أو أثناء النوم عندما يقل إفراز اللعاب فتتعفن بواقى الطعام. ويساعد هذه البكتيريا على نشاطها وجود جيوب باللثة، وبذلك يختبأ فيها الطعام أو وجود تضخمات باللثة أو فجوات بالأسنان مثل فجوات التسوسات والكسور أو مشاكل بالتركيبات الموجودة حول الأسنان ووجود فراغات بينها وعدم انتظام وتوافق التركيبات وكذلك مشاكل تشوه الأسنان وعدم انتظامها. وعن علاج هذه الحالة يقول الدكتور يوسف عبد الغفار، يبدأ علاج رائحة التنفس غير المستحبة بالتخلص من البكتيريا، وكذلك جميع العوامل المساعدة لها، ويتم ذلك على يد الطبيب المتخصص فى علاج اللثة، فى البداية يتم تنظيف الجير مع إعطاء مضادات حيوية واستعمال الفرشاة بانتظام للقضاء على البكتريا، ويعتبر اليود ليزر من الوسائل الفعالة للقضاء على البكتريا اللثوية ويتم استعماله جنباً إلى جنب مع الوسائل المعتادة. ويؤدى تشوه الأسنان وعدم انتظامها إلى العديد من المشاكل الصحية والنفسية، حيث يساعد عدم انتظام الأسنان على تراكم الطعام بين الأسنان وحدوث التهابات لثوية وتآكل عظام الفك حول الأسنان كما يؤدى إلى حدوث تسوسات وتلف للأسنان المعوجة والمحيطة ويعجل بفقد الأسنان بالأضافة للمظهر السيئ والرائحة الكريهة نتيجة تراكم الطعام والبكتيريا فى الفراغات الموجودة بين الأسنان. تواصلوا معنا عن طريق إرسال أسئلتكم واستشاراتكم على [email protected]
